وقال الدارقطني: يعتبر بما يروي عنه الثوري والحمادان. وذكره الساجي، وابن الجارود، والعقيلي، والبرقي في جملة الضعفاء زاد: وأهل البصرة يضعفونه.
وقال أبو محمد الإشبيلي: ضعيف عندهم، وقد حدَّث عنه الثقات، ويذكر فيه تشيع. وقال أبو العرب القيرواني: سمعت بكر بن حَمَّاد يُحدث عن بعضهم، قال: لو أتيت أبا هارون بالتوراة لقرأها عن أبي سعيد. وقال محمد بن عبد الرحيم التبان: ليس بثقة.
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب "الضعفاء" قال: قال عثمان بن أبي شيبة: كان أبو هارون كذَّابًا يُحَدِّث بالغداة بشيء وبالعشي بشيء. وقال شُعبة: لأن أقدم فتضرب رقبتي أحبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ أُحدث عن أبي هارون. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة، وقال: كان ضعيفًا في الحديث.
وفي "الكنى" للنسائي: أنبا يعقوب بن سفيان، ثنا عبد اللَّه بن عثمان، عن أبيه قال: قال شُعبة: كنت لو قيل لي: تدخل الجنة أو تَلْقى أبا هارون ثمَّ تدخل الجنة؟ فقلت: بَلْ أَلْقَاه، قال: فلقيته فإذا هو لا شيء.
أنبا أحمد بن علي، ثنا أبو بكر قال علي: قيل ليحيى: أَيما أحبُّ إليك بشر بن حرب أو أبو هارون؟ قال: بشر بن حرب.
أنبا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: أبو هارون ليس بشيء، ومرة أخرى: ضعيف. أنبا إبراهيم بن موسى عن إسماعيل قال: قال علي: أبو هارون لست أروي عنه.
وفي "كتاب أبي أحمد الحاكم": أنبا أبو بكر، ثنا صالح -يعني: ابن أحمد بن حنبل- ثنا علي قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: قال شُعبة: كنت أتلقى الركبان أيام كرز أسأل عن أبي هارون، فلما لقيته رأيت عنده كتابًا فيه أشياء مُنكرة في علي، فقلت له: ما في هذا الكتاب؟ قال: هذا الكتاب حق.
وفي "كتاب ابن أبي حاتم" عن معلى بن خالد قال: قال لِي شُعبة: لو شئت لحدَّثني أبو هارون عن أبي سعيد بكل شيء. وعن يحيى: لم يحدث عنه شُعبة بشيء.
وقال الساجي: روى عنه شعبة. وعن عبد اللَّه بن أحمد قال: قلت لأبي: يحيى بن سعيد يقول: بشر بن حرب أحبُّ إليَّ من أبي هارون، قال: صدق يحيى.
وعن مفضل قال: سمعت شُعبة يقول: لو شئت أن يحدثني أبو هارون بكل شيء رآه أهل واسط يفعلونه. ثنا بندار، ثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، عن أبي هارون قال: كُنَّا في جنازة رافع بن خديج؛ فذكر الحديث.