وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ١/ ٢٣٢ من طريق خالد بن خداش بهذا الاسناد، وعلق عليه الذهبي بقوله: عمر بن هارون أجمعوا على ضعفه، وقال النسائي: متروك. وهذا الحديث على ضعفه لا يصلح حجة لمن يرى الجهر بالبسملة، فإنه ليس بصريح في ذلك، ويمكن أنها سمعته سرا في بيتها لقربها منه، على أن مقصودها الأخبار بأن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان يرتل قراءته حرفا حرفا، ولا يسردها، ويقف على رأس كل آية، يبينه ما رواه الحاكم ٢/ ٢٣٢ من طريق همام حدثنا القرشي، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة قالت: كانت قراءة النبي صلى اللَّه عليه وسلم -فوصفت: بسم اللَّه الرحمن الرحيم حرفا حرفا- قراءة بطيئة. وقال: على شرط الشيخين، وصححه الدارقطني، ورواه أحمد ٦/ ٣٠٢، والحاكم ٢/ ٣٢٣، من طريق يحيى بن سعيد الاموي، حدثنا ابن جريج، عن عبد اللَّه بن أبي مليكة، عن أم سلمة أنها سئلت عن قراءة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فقالت: "كان يقطع قراءته آية آية: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، الحمد للَّه رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين". لفظ أحمد، ولفظ الحاكم: "كان يقطع قراءته آية آية: الحمد للَّه رب العالمين، ثم يقف، الرحمن الرحيم، ثم يقف". قال ابن أبي مليكة: وكانت أم سلمة تقرأها: ملك يوم الدين. ورواه أبو داود ٤٠٠١، والترمذي ٢٩٢٨. (٢) أخرجه الترمذي ٣/ ٦٥٤، رقم ١٣٧١ وقال: روي هذا الحديث عن ابن أبي مليكة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلا وهذا أصح. والبيهقي ٦/ ١٠٩، رقم ١١٣٧٨. وأخرجه أيضًا: الطبراني ١١/ ١٢٣، رقم ١١٢٤٤، والدارقطني ٤/ ٢٢٢، والديلمي ٢/ ٣٦٣، رقم ٣٦٢٠.