"الكنى" وأبو داود وابن حبان. وقال البخاري في "تاريخه": همداني نسبه أبو مالك، روى عنه علي بن الأقمر وأبو إسحاق، وقال الأعمش: هو أبو عطية الوادعي، ويُقال: اسم أبي عطية مالك بن عامر. وقال ابن حبان: الذي نقل المزي عنه لفظه وأغفل: ويُقال اسمه عمر بن أبي جندب، ويُقال: مالك بن جندب كان حيًّا في ولاية مصعب بن الزبير على العراق.
ولما ذكره أبو موسى المديني في كتاب "الصحابة" قال: عمرو بن جندب الوادعي أبو عطية أَوْرده العسكري فقال: ثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا سفيان عن علي بن الأقمر، عن أبي عطية الوادعي قال:"نظر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إلى نساء في جنازة. . " الحديث. ثم قال أبو موسى: هذا تابعي روى عن علي وابن مسعود رضي اللَّه عنهما.
وقال الحاكم أبو أحمد: أبو عطية عمرو بن أبي جندب الهمداني الكوفي، وقال الأعمش: هو أبو عطية الوادعي فإن كان أبو عطية الوادعي فقد روى عن عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم روى عنه خيثمة، وعمارة بن عمير ولكني أرى أن عمرو بن جندب الهمداني هو الذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعلي بن الأقمر الوادعي ولست أدري مِمَّن سمع من الصحابة وهو مستشكل جدًّا.
وقال الحسين بن محمد: إن مالكَ بن عامر هو صاحب عمر وابن مسعود وعائشة رضي اللَّه عنهم وهو الهمداني الذي روى عنه عمارة بن عمير وخيثمة وابن سيرين وحكى عن عمرو بن علي أنه قال: أبو عطية الوادعي هو مالك بن عامر نسبه ابن سيرين في حديثه، وقال الحسين بن محمد: عمرو بن أبي جندب هو الذي روى عنه ابن الأقمر وحَكَاه عن أبي جعفر أحمد بن سعيد الدارمي، ولو ظهرت رواية ابن الأقمر وأبي إسحاق عن صحابهما عَمَّن رواه من الصحابة فهمنا التمييز بينهما والحكم في روايتهما، لكني لست أعلم ذلك.
وفي رواية ابن المديني عن يحيى بن زكريا، عن الأعمش، عن عمارة، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ الْوَادِعِي قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ مَسْرُوقٍ عَلَى عَائِشَةَ وتابعه أبو معاوية. وفي حديث شُعبة، عن سليمان، عن خيثمة، عن أبي عطية قال: قلنا لعائشة. وتابعه جرير وعن الحسين بن محمد: أبو عطية عمرو بن أبي جندب. وقال الحسين أيضًا: مالك بن عامر الهمداني قال: جاءنا كتاب عمر سمع ابن مسعود وعائشة، روى عنه عمارة وخيثمة وابن سيرين.