للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني، عن إبراهيم التيمي، قال: سمعت عبد اللَّه بن مسعود يقول: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "إن منهم الضعيف والكبير وذا الحاجة".

قال إبراهيم: وكان عبد اللَّه مع ذلك يمكث في الركوع والسجود.

وقال: لم يروه عن عمار إلا عبد الجبار، تفرد به أبو أحمد. انتهى. يشبه أن يكون سقط بين عبد اللَّه وإبراهيم أبوه، على أني استظهرت بنسخة أخرى صحيحة، واللَّه تعالى أعلم.

وقال أبو عبد الرحمن النسائي، وأبو داود، والترمذي: إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة، وكذلك قاله الدارقطني، وزاد: ولا من حفصة، ولا أدرك زمانها.

وفي "كتاب عبد اللَّه عن أبيه أحمد بن حنبل": لم يلق أبا ذر.

وقال شعبة: لم يسمع من أبي عبد اللَّه الجدلي.

وقال المنتجالي: كوفي ثقة، رجل صالح، قال: وقال العوام: ما رأيته رافعًا رأسه إلى السماء قط، ولا ذاكرني بشيء من أمور الدنيا قط، وسمعته يقول: إن الرجل ليظلمني فأرحمه.

قال المبرد: أخذه الشاعر فقال: [أحذ الكامل]

إني غفرت لظالمي ظلمه ... وتركت ذلك له على علمي

ما زال يظلمني وأرحمه ... حتى رسيت له من الظلم

ولما طلب الحجاج إبراهيم بن يزيد التيمي والنخعي، اختفى النخعي ولم يختف التيمي، فحمل إليه فكان يطعمه الخبز بالرماد حتى قتله.

وذكر لإبراهيم لعن الحجاج، فقال: ألا لعنة اللَّه على الظالمين.

وعن الأعمش: أنه كان يواصل في الصوم شهرًا، فإذا كان عند إفطاره لم يزد على شربة من ماء، أو شربة من لبن، أو سويق.

وقال جرير: فحدث المغيرة فقال: فإذا سمعت قراءته قلت: هذه قراءة رجل أكول.

وقال أحمد بن حنبل: كان مرجئًا.

وروى سفيان، عن أبيه، قال: سمعت التيمي يقول: إنما حملني على هذا المجلس -يعني: القصص- أني رأيت كأني أُقَسِّم ريحانًا بين الناس. فذُكر ذلك لإبراهيم النخعي فقال: إن الريحان له منظرٌ وطعم مر.

<<  <  ج: ص:  >  >>