وهو يحيى بن عبد اللَّه بن معاوية بن حسَّان بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كِندة، وزعم أبو عبيدة في كتاب "المثالب" أَنَّ جده كان نبطيًّا.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: سمعت يحيى يقول: هو صويلح. قال: وثنا الحسن بن علي قال: سمعتُ يزيد يقول: هو. . . كريم.
وفي موضع آخر: قلت لأبي داود فأجلح، قال: أجلح دونه؛ يعني: دون مجالد.
وفي موضع آخر: أجلح أَحيا من أشعب، وأجلح ضعيف.
وفي موضع آخر: سمعت أبا داود يقول: أجلح فوق داود، وداود -يعني: الأودي- متروك.
وفي موضع آخر: سُئل عنه وعن السري -يعني: ابن إسماعيل- فقال: السري متروك، ويحيى بن سعيد قد حدث عن أجلح.
وقال ابن سعد: تُوفي بعد خروج محمد بن عبد اللَّه بن حسن، وكان ضعيفًا جدًّا.
وقال العجلي: جائز الحديث، وليس بالقوي، وفي عِدَاد الشيوخ.
وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه".
ولما ذكر المزي قول عمرو بن علي الفلاس: هو رجل من بجيلة، لم ينبه على أنه قول شاذ لا سلف له فيه، والمعروف ما أسلفناه.
وقال الساجي: فيه ضَعْفٌ، وهو صَدُوقٌ.
وقال أبو جعفر العقيلي: روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها.
وفي "كتاب ابن الجارود": ليس بشيء. وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو العرب في "جملة الضعفاء".
وزعم البرديجي أنه من الأفراد. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة حديثه لين.
وقال ابن حبان في كتاب "الضعفاء": كان لا يدري ما يقول، جعل أبا سفيان أبا الزبير.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات": تكلم في مذهبه، وهو عندي من أهل الطبقة الرابعة من المحدثين.