عبد اللَّه أتقى للَّه من أن يكذب من هو عنده صادق. وقال أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ: الكديمي ذاهب الحديث تركه يحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، وسمع منه: عبد اللَّه، وابن خزيمة، وقد حُفظ في الكديمي سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث، وقال الخطيب: قد قيل: إِنَّ موسى بن هارون رجع عن الكلام فيه.
وفي "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: مَنْ حَسَّن فيه القول لم يختبر حاله. وقال السمعاني: كان يضع الحديث على الثقات، وقيل: كان حسن الحديث. وقال الخليلي في الإرشاد: ليس الكديمي بذاك القوي، ومنهم مَنْ يقويه. وسُئل جعفر بن عثمان الطيالسي عنه؛ فقال: دخلت البصرة سنة عشر ومائتين، وكان جماعة قد أكثروا كتب الحديث منهم الكديمي.
وقال مسلمة بن القاسم: مات ببغداد يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة، وهو ابن مائة وثلاث وستين. وقال أبو الحسين ابن المنادي: مات يوم الخميس لست عشرة خلت من جمادى الآخرة.
وفي "التعريف بصحيح التاريخ": تُوفي في نصف جمادى الآخرة وله مائة وست وستون بالكوفة، وكان عالي الإسناد.
وقال الحسين بن خالويه في كتاب "ليس": وكديم تصغير الكدم وهو الشجاع، ومنه محمد بن يونس الكديمي استملى على المحول؛ فقال: أيها الشيخ؛ إني رأيت أن تملي علينا من تلك السحريات الحسان؛ يريد ما يكذب فيه ويضعها في وقت السحر فقال: اكتب، حدَّثنا روح، عن عبادة سمعت ابن عيينة يقول: لا سفل. . . إلا سفله.