وفي "تاريخ ابن مسكويه": بعثه عبد اللَّه بن عبَّاس سنة إحدى وثلاثين على مقدمته، فلقيه أهل هراة فهزمهم.
قال أبو الفضل عبد المحسن بن عثمان بن غانم المعروف بـ (المخلص) في "تاريخ تنيس": مات سنة ثمان وستين.
وفي "تاريخ المسبحي": وهو ابن تسعين سنة.
وفي "تاريخ أصبهان" للحافظ أبي نعيم: أَنَّه قدم على عمر بن الخطاب بفتح تستر.
وفي "الطبقات": تُوفي زمن مصعب، وهو صَلَّى عليه، ومَشَى في جنازته بغير رداء.
زاد في "التعريف بصحيح التاريخ" وقال: هذا سيد أهل العراق.
وقال المنتجالي: كان دَمِيمًا، قصيرًا، كوسجًا، أجدل، وهو بصري تابعي ثقة.
والأجدل: الذي له خصية واحدة. وقال المديني: كان له ابن يُسمَّى بحرًا، ثُمَّ مات وانقرض عقب الأحنف من الذكور والإناث.
وفي "المستوفى" لابن دحية: كان الأحنف في جملة أصحاب سجاح ثُمَّ تاب، واسمه قيس، ولم ير النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم بإجماع. وذكر المبرد جارية بن بدر لما قال الأحنف: قُوموا إلى سيدكم، وكان قدم مال أغر منه ابن الزافرة وهي أمه، وفيها يقول الأحنف:
أنا ابن الزافرة أرضعتني ... بثدي لا أَجَدَّ ولا لئيم
وفي كتاب "السرائر" للعسكري: كان الأحنف يُصَلِّي بالليل والسراج إلى جنبه، قال: فيُدْنِي أصبعه مِنْه، فإذا وجد حر النار قال: حس يا أحنف؛ أتذكر ذنب كذا؟ أتذكر ذنب كذا؟ قال: وكان عامة صلاتهِ بالليل دعاء.
وفي "تاريخ سمرقند" للإدريسي: كان مِنْ أكابر التابعين، يُقال: إنه وُلِدَ مُستدير الدُّبر، وابْتَنَا بمرو الروذ قصرًا باقٍ إلى زماننا هذا يُعْرَف بقصر الأحنف، قالوا: وكانت لعلي بن أبي طالب بصفين قُبَّة، لا يدخل إليه فيها إلا الأحنف، وحُرَيثْ بن جابر الحنفي، ثَنَا أحمد بن محمد بن إبراهيم، أنبا محمد بن نصر، ثَنَا أبو كامل الجحدري، ثنا روح بن عطاء، ثنا علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف، قال: سمعت كلام عمر وخطبته، وكلام عثمان وخطبته، وكلام علي وخطبته، فَمَا كان مِنْهُم أحد أعلم بما