سهيل بن عمرو، وقد انقرض ولد نيار بن لوذان، وزعم بعض الناس أن لهم بقية بالمغرب.
قال محمد بن عمر: وكان له في أهل خربتا ذكر ونباهة، ثم صار إلى المدينة فمات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان، فينظر.
وفي قول المزي: مسلمة بن مخلد الزرقي مقتصرًا على ذلك، واللَّه تعالى أعلم.
وقال أبو القاسم البغوي: سكن الشام، وتُوفِّيَ النبي صلى اللَّه عليه وسلم وله تسع سنين.
وقال أبو أحمد العسكري: مسلمة بن مخلد يكنى: أبا معن بن صامت بن نيار بن لوذان بن عبد وُدّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة، له رؤية وليست له صحبة، قال البخاري: له صحبة.
وقال أبو حاتم: ليست له صحبة، وذكر أن موسى بن علي روى عن أبيه، عن مسلمة، قال: قُبِضَ النبي صلى اللَّه عليه وسلم ولي أربع سنين، وكذا قال.
وثنا الجوهري، ثنا ابن أبي سعد، ثنا الحزامي، فذكر الذي ذكره عنه البخاري.
قال: وذكر الحميري أيضًا أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم تُوفِّيَ وله أربع عشرة سنة، نزل مصر، وكان له فيها ذكر ونباهة، ثم رجع إلى المدينة فمات بها أيام معاوية، وكان منقطعًا إلى معاوية بهواه ورأيه، وفيه يقول حسان بن ثابت: [السريع]
ها إن ذا خالي أباهي به ... فليرني كل امرئ خاله
وفي قول المزي: قال ابن يونس: تُوفِّيَ في ذي القعدة سنة اثنتين وستين، وله ستون سنة، نظر، والذي في "تاريخ ابن يونس"، ونسبه في بني ساعدة كما تقدم: توفي بالإسكندرية سنة اثنتين وستين في ذي القعدة، لم يذكر مدة عمره فيما رأيت من نسخ "تاريخه"، واللَّه أعلم، زاد: روى عنه أبو قتيل، كنيته أبو معن، وقيل: أبو سعيد، انتهى.
هذا يدلك على أن المزي ما ينقل من أصل، إذ لو كان من أصل لما أغفل كنيته جملة، ولما ذكره زرقيا، والأمر في هذا أوضع من أن ينبه عليه، وأيضًا إذا كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم على ما ذكره المزي مات وله عشر سنين، فكيف يتصور أن يكون سنه لما مات في سنة اثنتين وستين ستين سنة؟ ! هذا ما لا يعقل.
وفي كتاب خليفة: مات آخر خلافة معاوية.
وفي "المراسيل": ثنا محمد بن حموية بن الحسن قال: سمعت أبا طالب، يعني: أحمد بن حميد قال: قال أحمد بن حنبل: مسلمة بن مخلد ليست له صحبة.