رياح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة بن ذبيان شهد القادسية، وشهد مع علي بن أبي طالب مشاهده، وقتل يوم عين الوردة مع التوابين، فبعث الحصين بن نمير برأسه مع آدم بن محرز الباهلي إلى عبيد اللَّه بن زياد، وبعث به ابن زياد إلى مروان بن الحكم فنصبه بدمشق.
وفي كتاب ابن ماكولا: روى عن الحسن بن علي بن أبي طالب، روى عنه سلمة بن كهيل، وفي هذه الطبقة ذكره مسلم.
ولما ذكره أبو أحمد العسكري في كتابه "معرفة الصحابة" قال: روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم مرسلا، ليست له صحبة.
وفي كتاب الحاكم لما خرج حديثه: روى عنه كثير النواء، وعتيبة بن أبي عتيبة.
وفي "تاريخ الطبري" عن عبد اللَّه بن عوف الأزدي: كان المسيب بن نجبة الفزاري من أصحاب علي وخيارهم، وهو الذي أشار بتولية سليمان بن صرد، ولما سئل عنه زفر بن الحارث الكلابي قال: هذا فارس مضركم، وفارس مضر الحمراء كلها، وإذا عد من أشرافها عشرة كان أحدهم، ومع ذلك فهو رجل ناسك له دين.
وقال سليمان بن صرد للتوابين: إن قتلت فأمير الناس المسيب بن نجبة، فلما قتل سليمان وأخذ الراية المسيب قال:[الرجز]
قد علمت ميالة الذوائب
واضحة اللبات والترائب
أني غداة الروع والتغالب
أشجع من ذي لبد مواثب
قطاع أقران مخوف الجانب
قال أبو جعفر: وذلك في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين، وكذا ذكره أبو حسان الزيادي وغيره.
وقال المرزباني في "معجم الشعراء": كان من قدماء التابعين وكبارهم، ومن أصحاب علي رضي اللَّه عنه، وهو القائل من أبيات:[الطويل]
شهدت رسول اللَّه بالحق قائما ... يبشر بالجنات والنار ينذر