موضع آخر: أبو يحيى زياد مولى مخرمة، روى عنه ابن السائب، وحصين بن عبد الرحمن، وليس هو أبو يحيى الأعرج، أبو يحيى الأعرج اسمه مصدع، وهو أيضًا مولى الأنصار، وهو المعرقب، عرقبه بشر بن مروان. قلت لسفيان: في أي شيء؟
قال: في التشيع.
قال علي: روى مصدع عن كعب بن عجرة، وهو الذي مر به علي بن أبي طالب فقال له: تعرف الناسخ من المنسوخ؟
قال: لا.
قال: هلكت وأهلكت.
روى عنه شمر بن عطية، ومسلم البطين، وأبو سليمان مولى يحيى بن يعمر والمنهال بن عمرو.
وزعم المزي أن سعدا أو سعيد بن أوس زوج نضرة بنت أبي نضرة، وقد تقدم من عند الحاكم، أن زوجها إنما هو أبو يحيى نفسه.
وذكره ابن شاهين في "كتاب الثقات".
وفي "تاريخ البخاري الأوسط" عن سعد بن أوس: حدثني مصدع أبو يحيى الأنصاري زوج نضرة ابنة أبي نضرة، وكان أدرك عمر، يروي عن ابن عباس وعائشة، وهو المعرقب.
وقال عبدان: عن أبي جمرة، عن عطاء، عن أبي يحيى الأنصاري، عن ابن عباس:"اخْتَصَمَ رَجُلانِ إِلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وسلم، قال علي: هو مولاه. . . ".
ثنا ابن معين، ثنا عبيدة بن حميد، عن حصين، عن زياد أبي يحيى هو المكي.
وقال الحربي في "كتاب العلل": مصدع لم يلق عمر بن الخطاب.
وقال ابن حبان: كان يخالف الأثبات في الروايات، وينفرد عن الثقات بألفاظ منكرات.
وقال العقيلي: عرقب في التشيع.
وقال العجلي: عرقبه بشر لحبه لعلي.
وفي كتاب الحازمي عنه قال:(مر بي علي بن أبي طالب وأنا أقص بالكوفة، فقال لي: من أنت؟ قلت: أنا أبو يحيى. قال: لست بأبي يحيى، فلعلك تقول: أعرفوني، أعرفوني. ثم قال: هل علمت الناسخ من المنسوخ؟ قلت: لا. قال: هلكت وأهلكت؛ فما عدت بعد أن أقص على أحد).