للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن الحارث، وعمرو بن مالك بن الحارث، أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن زهاء بن مذحج، نسبوا إليها.

كذا ذكره المزي، وفيه نظر في مواضع:

الأول: قوله: التجيبي، ويقال: الكندي، غير جيد؛ لأن كل تجيبي ولايته من كندة؛ لأن تجيب هي أم عدي وسعد بن أشرس بن شمس بن السكون بن أشرس بن ثور، وهو كندة.

الثاني: قوله: الخولاني غير جيد، وقد تولى الرشاطي رد هذا القول على أبي عمر ابن عبد البر، وقال: هذا وَهْم منه؛ لأن خولان ليس من هذه بحال، واللَّه أعلم.

الثالث: قوله: خولان هم ولد عفير بن عدي بن الحارث، وعمرو بن مالك بن الحارث، أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن زهاء بن مذحج، غير جيد؛ لأن خولان اسمه عكل بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة، كذا ذكره ابن حبيب، والكلبي فيمن بعدهما.

وزعم الهمداني في "كتاب الإكليل" أن خولان هو ابن عمرو بن الحافي بن قضاعة، ولما ذكر قول ابن قتيبة في "المعارف": خولان ابن سعد من مذحج، رده أقبح رد.

الرابع: قوله: أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن زهاء بن مذحج، غير جيد؛ لأن جميع من رأيته يذكر تجيب هذه بنت ثوبان يقول: هي أم عدي وسعد، كما أسلفناه.

الخامس: زعم أبو محمد الرشاطي أن أبا عمر ابن عبد البر، قال في نسب معاوية هذا: حفنة بالحاء المهملة والفاء، وقنبر بالنون والباء، قال الرشاطي: وذلك تصحيف، والصواب: جفنة بن قتيرة، وهذا ليس بلازم للمزي؛ لأنه ذكره على الصواب، لكن كان ينبغي على كبير كتابه وطوله التنبيه عليه لئلا يغتر به.

السادس: ضبط المهندس عن الشيخ، وتصحيحه تاء تجيب بالضم، وكذلك في النسبة، وقد ذكر الرشاطي أنه الهمداني، وغيره قالوا: هي بفتح التاء، قال الهمداني: والناس يقولون على الوهم: تجيب؛ يعني بالضم.

السابع: قوله: الصحيح أنه له صحبة، فيه نظر؛ لما ذكره أبو محمد في "المراسيل": أنبا حرب بن إسماعيل فيما أنبأني، قال: سئل أحمد بن حنبل، عن معاوية بن حديج، سمع من النبي صلى اللَّه عليه وسلم؟ فسكت، أنبا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن محمد بن الأثرم، قال: قال أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل:

<<  <  ج: ص:  >  >>