وقال البزار: ليس به بأس، وقال في "كتاب السنن": ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي: استقضى، وهو ابن نيف وثلاثين.
وفي قول المزي: وقال البخاري، وأبو حاتم عن علي بن المديني: كان ابن مهدي يوثقه، نظر؛ فإن أبا حاتم لم يذكره عن علي، إنما قال ابنه في عدة نسخ: سمعت أبي يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه.
وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف.
وفي قول المزي، ومن خط المهندس وضبطه عن موسى بن سلمة: فرأيت أراه قال الملاهي، نظر؛ إنما هو: فرأيت أداة الملاهي، كذا ذكره العقيلي وغيره.
ومما يبين أن هذا من الشيخ مجيئه بلفظ قال: يحقق قول: أراه.
وفي "كتاب الجرح والتعديل" عن النسائي: ليس به بأس.
وقال الساجي: ليس بالقوي، قال: وقال يحيى بن معين: ليس بالقوي، ولا جاء بمنكر.
وذكره أبو العرب في "جملة الضعفاء"، وكذلك الفسوي، والبرقي، زاد أبو العرب: حدثني يوسف بن المعافى أن كتب معاوية بن صالح بالأندلس مخبئة.
وقال ابن القطان: مختلف فيه، ومن ضعفه ضعفه بسوء حفظه، وابن شاهين في "كتاب الثقات".
وذكر أبو عبد الملك أحمد بن محمد بن عبد البر في كتابه "تاريخ الفقهاء بقرطبة": أن معاوية بن صالح دخل الأندلس قبل دخول عبد الرحمن بن معاوية، فلما دخل عبد الرحمن استقضاه، وكان إمامًا في الحديث، راوية عن كبار الشاميين مقتديًا بسيرتهم، أخذ في نفسه بزيهم وسمتهم، ومذهبه مذهبهم، وقضاؤه على قضائهم، فكان عبد الرحمن يستقضيه عامًا ويستقضي عبد الرحمن بن طريف مولاه عامًا، موت يحيى. . . وكان يحرم، فكان ربما يقضي العام لأحدهما، فيعمل عبد الرحمن، فيرفع الثاني، يذكره بذلك، وكان واحد منهما إذا اشتغل عن القضاء يومًا لم يأخذ لذلك اليوم أجرًا تورعًا، وكانت الفتيا تدور إذ ذاك على رأي الأوزاعي، وكتب ابن مهدي عن معاوية قدر ثلاث مائة حديث، وحديث معاوية الصحيح عنه نحو من ست مائة حديث فيما روى عنه الثقات؛ مثل عبد اللَّه بن وهب، والليث، وحديثه في المشرق عزيز جدا يتهادى لقدم دخوله الأندلس.
وأخبرني محمد بن عبد الملك قال: قال لي محمد بن أحمد بن أبي خيثمة: