الخليفة على يد خالد بن أبي عمران، قال: ما كان بإفريقية من قريش أحد؟ قلت: بلى؛ المغيرة بن أبي بردة. قال: قد عرفته، فماله لم يقم؟ قلت: أبى ذلك وأحب العزلة، فسكت.
وفي "طبقات علماء القيروان لأبي بكر المالكي": يماني، حليف بني عبد الدار، من أهل الفضل.
وقال عبد اللَّه بن أبي صالح: كنت مع المغيرة بن أبي بردة في غزوة القسطنطينية، وكان كثير الصدقة لا يرد سائلا سأله، فجاءه خازنه المؤتمن على أمواله، فقال له: أنفق أصلحك اللَّه تعالى؛ فوالذي يُحلف به ما أنا أفرغه إلا وجدته قد مُلئ.
ولما ذكره أبو العرب في كتابه "طبقات إفريقية" قال: كان ممن دخلها من أجلة التابعين فأوطنها، وكان وجهًا من وجوه من بها، وغزا القسطنطينية، وكان على جيش أهل إفريقية، فكان يُغشى ويُسأل، ونسبه مالك بن أنس كنانيًا، وهو عندنا عبدري، لا شك فيه، وأحسب يحيى بن سعيد إنما لقيه بإفريقية لما دخلها، أو اسما وافق اسم، أو كان له حلف في كنانة فنسبه إلى حلفه، والمغيرة هذا هو جد عمرو بن زرارة القرشي، وأبو عبد اللَّه قاضي إفريقية.
وفي كتاب المزي، ومن خط المهندس مجودًا، عن ابن يونس: ولي غزو البحر لسليمان سنة ثمان وتسعين، والطالعة بالبعث من مصر لعمر سنة مائة، وفيه نظر؛ لأن الذي في "تاريخ ابن يونس": ولي غزو البحر لسليمان سنة ثمان وتسعين، ورابطة الغزو والبعث من مصر لعمر بن عبد العزيز سنة مائة.
وقال ابن عبد البر: المغيرة مجهول الحال، غير معروف بحمل العلم.
وقال ابن مندة، والحاكم في صحيحيهما: واتفاق يحيى، وسعيد على المغيرة مما يوجب شهرته.
وقال البيهقي: حديثه هذا حديث صحيح، وإنما لم يُخرِّج البخاري حديثه لاختلاف وقع في اسمه.
ولما سُئِلَ الترمذي والبخاري عن حديثه قالا: صحيح.
وَخَرَّجَهُ ابن خزيمة، وابن حبان، وابن الجارود في صحيحهم، وثبته أبو بكر بن المنذر.
وفي "مسند السراج": المغيرة حليف بني عبد الدار.
وعند البيهقي: المغيرة بن أبي برزة. قال: وهو وَهِمْ.