للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للمغيرة: أنتم من أنفس بجيلة، قال: كذلك سمعنا أشياخنا يقولون، ثنا أحمد بن علي السعدي، أنبا أبو ثابت الخطاب، ثنا وكيع، ثنا المغيرة بن زياد، وكان عبدًا صالحًا، ومات المغيرة بن زياد سنة ثنتين وخمسين ومائة، وعنيَ بطلب العلم ورحل فيه وجالس التابعين، ورأى أنس بن مالك، وقال: سمعته يحدث عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ".

وروى عنه عمرو بن قيس الملائي، وحماد بن سلمة، وقيس بن الربيع، والوضاح أبو عوانة، وأبو عاصم النبيل.

وذكره ابن شاهين في كتابه "الثقات".

وفي كتاب أبي الفرج: وَثَّقَهُ أبو الفتح الأزدي، وقال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث جدا، وكل حديث رفعه فهو منكر.

وفي رواية ابنه صالح بن أحمد: ثقة، ولما سأله أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي عنه لين أمره.

وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وفي رواية البرقاني: يُعتبر به.

وفي كتاب ابن حبان، والجوزقاني: كان يتفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فوجب مجانبة ما انفرد به من الروايات، وترك الاحتجاج بما خالف الأثبات، والاعتبار بما يوافق الثقات في الروايات.

وقال يحيى بن سعيد: يقولون: أنه ثقة، ولكن هذا يعني حديثه التيمم منكر.

وفي كتاب البرذعي فيما نسخه من كتاب أبي زرعة في "أسامي الضعفاء" ومن تكلم فيهم من المحدثين: مغيرة بن زياد في حديثه اضطراب.

وفي "سؤالات مسعود الحاكم": حدث عن عطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير بجملة من المناكير.

ولما ذكر ابن عدي كلام الحاكم قال: في كلامه هذا تجازف، وفي أحاديث المغيرة لمن تدبره جملة من المناكير.

ولما ذكره الساجي في الضعفاء قال: ذكروا عن وكيع بن الجراح أنه قال: في حديثه اضطراب، وذكره فيهم أيضًا العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب، وابن شاهين.

وفي قول المزي: لعله اشتبه عليه -يعني: الحاكم- في قوله؛ أبو هشام بأصرم بن حوشب؛ فإنه يكنى أبا هشام، نظر؛ لبعد ما بينهما في التسمية، والذي لعله اشتبه عليه بأبي هشام المكفوف الموافق للمتقدم في الكنية والعاهة والاسم والطبقة، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>