للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَجَبًا يا عَمْرُو مِن غَفْلتِنَا ... والمَنَايَا مُقْبِلاتٌ عَنَقَا

قاصِداتٌ نَحْوَنا مُسْرِعةً ... يتَخَللْنَ إلينا الطُّرُقَا

فإذا أذْكُرُ فقْدان أخِي ... أتَقَلَّبُ في فِرَاشِي أرَقَا

وأخِي أيُ أخٍ مِثْلُ أخِي ... قد جَرَى في كُلٍّ خَيْرٍ سَبَقَا

وفي قول المزي: كان فيه؛ يعني: "الكمال": روي عن عبيد اللَّه بن أبي رافع وهو خطأ، والصواب محمد بن عبيد اللَّه، نظر؛ لأن الذي في نسخ الكمال القديم: محمد بن عبيد اللَّه على الصواب، فينظر.

وفي قوله أيضًا: وقال يعقوب بن شيبة: تُوفِّيَ بالكوفة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة في خلافة المهدي، وقال ابن سعد نحوه، نظر في موضعين:

الأول: الوفيات لا يقال فيها: نحو قول فلان، إنما يقال إذا تواردا على شيء واحد مثله، وأما نحوه فلم أرها في الوفيات مستعملة، فمن علم من ذلك شيئًا فليفدناه.

الثاني: أيش الفائدة في تعدد الوفيات إلا لزيادة أمر أو كلام، أو ما في معناهما؟ ولو شئنا أن نذكر في غالب ما يذكره من الوفيات أقوال جماعة متواردين على شيء واحد لذكرنا من ذلك الكثير، ولكنه إذ ذكر كلام ابن سعد الذي ما نقله من أصل؛ إذ لو نظر في أصل لوجده قد قال في الطبقة السادسة من أهل الكوفة: مندل بن علي العنزي من أنفسهم، وكان أَنْبَه وأَذْكَر من أخيه حبان، وكان أصغر منه، وتُوفِّيَ بالكوفة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة قبل أخيه حبان، وفيه ضعف، ومنهم من يشتهي حديثه ويوثقه، وكان خيرًا فاضلا من أهل السنة، رحمه اللَّه تعالى.

وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السابعة.

وذكر لشريك حديث من حديثه، فقال: كذب.

وفي كتاب ابن الجنيد: سُئِلَ يحيى -وأنا أسمع- عن مندل، فقال: ليس بذاك القوي الشديد.

قيل: ابن فضيل مثله؟

قال: لو كان ابن فضيل مثله كان قد هلك مثله.

قيل: فمندل دونه؟

قال: نعم؛ ودون جيرانه أولئك البقالين.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>