للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال: مات بالكوفة سنة أربع ومائة.

ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من أهل المدينة: جزم بموته في سنة ثلاث ومائة بالكوفة، ولما ذكر وفاته في "تاريخه" الذي على السنين عن عمار بن موهب ذكرها آخر سنة ثلاث أو أول سنة أربع، ثم قال: قال أبو نعيم: مات سنة أربع.

وذكر المزي -مقلدًا لابن عساكر فيما أرى- حديث الذين هربوا من المختار، عن خالد بن سمير، ولم يذكره في الرواة عنه، ولا ينبغي ذلك، وأن موسى قال: الهرج، فقيل: وما الهرج؟

قال: الذي كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يحدثونا: القتل حتى تقوم الساعة. كذا قال حتى تقوم، والصواب: بين يدي الساعة، كذا ذكره عنه ابن سعد وغيره، ولم يذكر منه ما يكمل به فائدة، وهو: لا يستقر الناس على إمام حتى تقوم الساعة عليهم وهو كذاك، وايم اللَّه لئن كان كذلك لوددت أني على رأس جبل لا أسمع لكم صوتًا، ولا ألبي لكم داعيًا، حتى يأتيني داعي ربي.

قال: ثم سكت، ثم قال: يرحم اللَّه أبا عبد الرحمن ابن عمر، واللَّه إني لأحسبه على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الذي عهد إليه، لم يفتن بعده ولم يتغير، واللَّه ما استفزته قريش في فتنتها الأولى.

فقلت في نفسي: إن هذا ليزري على أبيه.

وذكر هذا البخاري في "الأوسط"، في فصل: (ما بين الستين إلى السبعين).

وفي قوله عن ابن سعد: صلى عليه عبد اللَّه بن الصقر المزني، نظر؛ إنما هو الصقر بن عبد اللَّه. على ذلك تواترت نسخ الطبقات.

وقال أبو بكر ابن أبي شيبة، ومحمد بن عبد اللَّه بن نمير، وابن أبي عاصم: مات سنة ست ومائة، وكذا ذكره القراب عن ابن عرفة، زاد شيئًا غريبًا: وكان عاملا على الكوفة.

وفي قول المزي: ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة، نظر؛ لأنه إنما ذكره في الطبقة الأولى، ومن يكون أيضًا من عنده طلحة. وأبو ذر وعثمان لا يحسن ذكره في الطبقة الثانية عند ابن سعد، وأما مسلم فذكره في الأولى.

وقال يعقوب بن شيبة في "مُسنده": لموسى بن طلحة سبعة عشر حديثا، قال: وأراد موسى بن المغيرة أن يأخذ من أرض موسى بن طلحة الخُضر، فقال له ابن طلحة: ليس في الخُضر شيء، ورواه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم، قال: فكتبوا بذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>