عبد ثور بن هُزمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد.
ذكر بعضهم أنه روى مرسلا، ولم يلحق النبي صلى اللَّه عليه وسلم، قال: وهذا وهم، وأكثرهم خرجه في "المسند".
والذي روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم مرسلا ولم يلحق، هو: ابنه عمرو بن النعمان بن مقرن.
وقال مصعب: هاجر النعمان، ومعه سبعة إخوة له، وكان لهم كرم وسؤدد في قومهم، وولاه عمر بن الخطاب جوخى قبل نهاوند.
ولما ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الثانية قال: وذكروا أنه شهد الخندق.
وقال ابن سعد: كان هو وستة إخوة له شهدوا الخندق مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وحمل النعمان أحد ألوية مزينة الثلاثة يوم الفتح، وعن مجاهد: البكاءون بنو مقرن، وهم سبعة.
وقال أبو محمد في "المراسيل": النعمان بن عمرو بن مقرن المزني، سمعت أبي يقول: هو مرسل عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم، روى عنه الوالبي، وكذا ذكره في كتابه "الجرح والتعديل"، ولما ذكر النعمان بن مقرن في كتاب "الجرح والتعديل" شهد له بالصحبة. فهو عنده غير ابن عمرو، وإلى هذا نحا أبو القاسم البغوي في كتاب "الصحابة"؛ فإنه ذكر النعمان بن مقرن، وأن أبا خالد الوالبي روى عنه، ولم يشهد له بصحبة.
وقال في النعمان بن مقرن: سمعت أبا موسى هارون بن عبد اللَّه يقول: النعمان بن مقرن؛ يكنى: أبا عمرو، أو أبا عمرة.
روى عنه: سالم بن أبي الجعد أن عمر بن الخطاب استعمله على كسْكر فكتب إليه: أنشدك اللَّه لما نزعتني عن كسْكر، وتعينني في جيش من المسلمين، فكتب إليه عمر: سر، فأنت على الناس -يعني: إلى نهاوند-.
وفي "معجم أبي القاسم": عن أبي الصلت قال: لما لقينا العدو قال النعمان: ابتهلوا -وذلك يوم الجمعة- حتى يصعد أمير المؤمنين المنبر، وسننصر.
وفي حديث معقل: "لَمَّا قُتِلَ اجْتَمَعَوا إِلَى الأشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: وَأَتَيْنَا أُمَّ وَلَدِهِ، فَقُلْنَا: هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ عَهْدًا؟ قَالَ: لا، إِلا سقط فِيهِ كِتَابٌ، قَرَأْتُهُ: فَإِذَا فِيهِ إِنْ قُتِلَ فُلانٌ فَفُلانٌ، وَإنْ قُتِلَ فُلانٌ فَفُلانٌ، وَإنْ قُيلَ فُلانٌ فَفُلانٌ".
وفي "كتاب الصريفيني": قيل: إنه قتل في السنة الخامسة عشرة. واللَّه تعالى أعلم.