وقال سعد بن خالد: توفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وخمسين سنة.
وقال في موضع آخر: أبو قرصافة لا يصح.
قال: وقال محمد بن يزيد: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا أبو عمرو -هو الأوزاعي- حدثني أبو عمار، سمع واثلة بن الأسقع يقول: نزلت {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}[الأحزاب: ٣٣]، قال: وأنا من أهلك؟
قال: وأنت من أهلي.
قال واثلة: فهذا من أرجى ما أرتجي.
وذكر المزي كلام أبي حاتم الرازي، وذكر سنة من عند غيره وهي ثابتة عنده.
قال أبو حاتم: توفي وهو ابن مائة سنة، ويقال: ابن ثمان وتسعين سنة.
وقال البرقي وابن قانع: توفي بحمص، وفي قول المزي: قال الواقدي، وعلي بن عبد اللَّه التميمي، وأبو مسهر، ويحيى بن بكير، وخليفة: مات سنة خمس وثمانين، زاد الواقدي وأبو مسهر: وهو ابن ثمان وتسعين، نظر في موضعين:
الأول: ابن بكير ذكر في "تاريخه": وهو ابن ثمان وتسعين، وكذا نقله أيضًا عنه الكلاباذي وغيره، وكذا ذكر أيضًا سنة علي بن عبد اللَّه التميمي في "تاريخه".
الثاني: الواقدي إنما ذكره نقلا لا استقلالا، بيانه: قوله في "تاريخه": ثنا معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، أن واثلة توفي سنة خمس وثمانين وله ثمان وتسعون سنة، وكذا نقله أيضًا عنه القراب وغيره.
وزعم أَحْمَدُ بْنُ هَارُوْنَ الْبَرْدِيْجِيُّ أن واثلة اسم فرد في طبقة الصحابة رضي اللَّه عنهم وليس جيدًا؛ لما ذكره أبو نعيم الحافظ وغيره وغيره من أن في الصحابة أيضًا واثلة بن الخطاب العدوي من رهط عمر بن الخطاب.
وروى عن واثلة بن الأسقع رضي اللَّه عنه -فيما ذكره الطبراني-: أبو الفيض، وعمر الأنصاري أبو حبيب، وربيعة بن يزيد، ويزيد بن ربيعة الرحبي، وأبو بكر بن بشير، وعون بن عبد اللَّه عتبة، وعبد اللَّه بن يزيد بن آدم، وجناح أبو مروان، مولى الوليد بن عبد الملك، وسليمان بن حيان العذري، وحيان أبو النضر، وبشر بن حيان، وأبو سباع، وعبد الأعلى بن هلال الحمصي، ويحيى بن الحارث الذماري، وعامر بن سنان أبو سنان، والقاسم أبو عبد الرحمن، وأبو الأسود، وأبو الأزهر، ومحمد بن سلم الزهري، وسنان بن أبي منصور، مولى واثلة.