قال علي بن الجنيد فيما ذكره ابن الجوزي: مَتْرُوك الحديث.
وقال الخليلي في كتاب "الإرشاد": ضعَّفُوه جدًّا، تكلم فيه مالك والشافعي وتركاه.
وقال في موضع آخر: هو غير متفق عليه، ولا مخرج في "الصحاح".
وقال أبو عيسى الترمذي وأبو علي الطوسي: تركه بعض أهل العلم.
وقال البزار في "مسنده": ضعيف.
وذكره ابن شاهين في كتاب "الضعفاء والكذَّابين".
وذكره ابن الجارود في كتاب "الضعفاء".
وقال أحمد بن حنبل -حين ذكر له-: سبحان اللَّه؛ وهل يحل لأحد يحدث عنه؟ !
وقال ابن أبي حاتم: كان في "كتاب أبي زرعة" حديث عنه فلم يقرأه علينا.
وقال البرذعي: كان أبو زرعة قد أخرج أسامي الضعفاء، ومن تكلم فيهم من المحدثين وفيهم إسحاق، قال: وهو أضعف ولد أبي فروة.
وقال مسلم بن الحجاج: ضعيف الحديث.
ولما ذكر البيهقي في "الخلافيات" حديثه في مَسِّ الذكر قال: غير محفوظ بهذا الإسناد.
وقال ابن وضاح: هذا حديث غير صحيح.
وفي "تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي": إسحاق بن أبي فروة ضعيف.
وقال البرقي في كتاب "الطبقات": وهو ممن تُرك حَدِيثُهُ، وَاتُّهِمَ في روايته.
وذكره أبو العرب، وأبو القاسم البلخي، وأبو بشر الدولابي، وأبو جعفر العقيلي في "جملة الضعفاء".
وقال الساجي: ضعيف الحديث، ليس بحُجَّة، مات سنة ست وثلاثين.
وثنا بندار، ثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحكيم بن أبي فروة وهو ضعيف وهم موالي عثمان، مات إسحاق وزيد بن أسلم سنة ست وثلاثين.
فهذا كما ترى هذين الإمامين العظيمين جَزَمَا بوفاته سنة ست، فتوهيم المزي للبخاري غير جيد، وكأنه رأى تفرده بسنة ست، ورأى قول ابن سعد وخليفة، فاعتمد على الكثرة من غير ترجيح من خارج، ونحن أيضًا نقول بالكثرة والأخذ بقول ثلاثة عُلماء أَوْلَى مِنْ قول اثنين، والمزي تبع في هذا التوهيم ابن عساكر حذو القُذَّةِ بِالْقُذَّةِ،