-في أصح الروايتين عنه- وآخرون، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
زاد البخاري، والسراج، وابن يونس: في ربيع الأول.
وزاد النسائي: يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول، وزاد ابن حبان: ببغداد - نظر في مواضع:
الأول: قوله: قال البخاري والنسائي؛ وذلك أن النسائي لم يقل شيئًا استقلالا من عنده، إنما نقله عن البخاري رواية، فهما جميعًا واحد، يبين ذلك لك سياق كلاميهما.
قال النسائي في كتاب "الكنى": أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس، أنبا عبد اللَّه بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل، قال: توفي أبو همام السكوني الوليد بن شجاع البغدادي يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
وقال البخاري في "تاريخه": توفي أبو همّام الوليد بن شجاع بن الوليد -هو ابن أبي بدر البغدادي- يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وكذا نقله عنه القراب وغيره - وهو النظر الثاني.
الثالث: قوله: وزاد ابن حبان: ببغداد، بعد ذكره البغوي وابن يونس، وهما قد نصا أيضًا على أنه توفي ببغداد.
قال أبو سعيد في "تاريخ الغرباء": رجع أبو همام إلى بغداد، وكانت وفاته بها، وقال البغوي في "الوفيات": مات الوليد بن شجاع ببغداد سنة ثلاث وأربعين.
الرابع: قوله عن السراج: في ربيع الأول فقط، نظر؛ لأنه قال: مات في شهر ربيع الأول لاثنتي عشرة بقيت منه.
الخامس: إغفاله من كلام أبي غالب علي بن أحمد بن النضر: سلم من المحنة.
وقال صاحب "الزهرة": روى عنه مسلم سبعة أحاديث.
وقال مسلمة بن قاسم، والعجلي، وأبو علي الجياني: لا بأس به، زاد العجلي: كوفي.
وفي "تاريخ بغداد": زعم الوكيعي، عن أبيه: أن أبا همّام ليس من الكوفة، ولكنه شامي نزل الكوفة.
قال الفرائضي: ولا أعرف وجه هذا الكلام.
وفي "الاستغناء" لابن عبد البر: عن أبي حاتم الرّازي: شيخ صدوق، يكتب حديثه، ولا يحتج به إذا خولف.