قال: إني كنت امرءًا تاجرًا أبيع في السوق وأشتري، فبينما أنا ذات يوم قائم في السوق؛ إذ أتاني آتٍ من خلفي، فوضع يده على منكبي، وقال: يا هذا؛ استح من اللَّه تعالى في قربه منك، وخف اللَّه تعالى في قدرته عليك، فالتفت فلم أر شيئًا.
وقال ابن وضاح عن بعضهم: كان وهيب حيثما رأيته فإنما يداه ورجلاه تعملان، يسبح، ويعتد بيديه، ويميط الأذى برجليه، كان هذا دأبه.
وكان الثوري إذا اغتنم يجيء حتى يرمي بنفسه إلى وهيب يستريح إليه، وكان يقول: كان وهيب لا يأكل شيئًا من الثمار، ولا النخيل، ولا البقل؛ إلا من أرض قد علم صحتها.
وفي "كتاب ابن الأثير": مات سنة أربع وخمسين ومائة.
وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات".
وقال يعقوب بن سفيان: مكي ثقة، ويقول أهل مكة: كان وهيب من الأبدال، ثقة، متثبتًا، متفقدًا لمطعمه، يجتنب أكل طعام صوافي مكة وثمارها -شرفها اللَّه تعالى- قال: وسمعت ابن نمير يقول: بلغني أن عباد بن كثير قال لوهيب: عندي أحاديث في الرغائب؛ ليس يكتب عني أصحاب الحديث، ولا يسمعون مني، فخذها أنت وحدثهم؛ ليعملوا بها وتؤجر.