وفي "طبقات أهل الموصل" لأبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي: قال يزيد بن هارون: تدرون لم تركت حديث أبي جناب؟ أتيته فأعطاني كتابًا، فنسخته، ثم أتيته فقرأه علي، فمر حديث بسرة بنت صفوان، فقال: بشرة بن صفوان، فقلت: بسرة، فقال: اجعله كما تريد، كان عندي قوم بالغداة، فقلت لهم: بسرة، فقالوا: بشرة، فقلت: اجعلوا كما تريدون، وأنت الساعة تقول: بسرة، اجعله كما تريد، قلت: كما أريد أنا؟ أنت كيف سمعته؟ قال: أو هذا شيء سمعته؟ ما سمعته، إنما قال رجل في المسجد: عندي كتاب حسن، قال: فأخذت الكتاب فنسخته، قال يزيد: فقدمت ألا أكون سمعت منه ما كان يحفظ ولم أرد الكتاب. وقال ابن عمار الموصلي: ضعيف.
وذكره ابن الجارود، وابن شاهين، والبرقي، والبلخي، والمنتجالي في: جملة الضعفاء.
وقال الساجي: كوفي صدوق، منكر الحديث.
قال أبو نعيم: عنده مناكير.
وفي رواية حرب عن أحمد: أحاديثه مناكير.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال السعدي: يضعف حديثه بالتدليس، كان يحدث بما لم يسمع.
وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
وقال ابن معين، وابن سعد، ومحمد بن عبد اللَّه الحضرمي: توفي سنة سبع وأربعين ومائة، دليل واضح أنه ما نقل من أصل، إذ كان كذلك لوجد ابن حبان قد قال في الكتاب المشار إليه: مات سنة سبع وأربعين ومائة كما ذكر هؤلاء.
وفي "كتاب ابن سعد": مات بالكوفة.
وقال ابن حبان: كَانَ يُدَلس عَلَى الثِّقَات مَا سمع من الضُّعَفَاء، فالتزقت بِهِ الْمَنَاكِير الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الْمَشَاهِير، فَحمل عَلَيْهِ أَحْمد بن حَنْبَل حملا شَدِيدًا.
وفي "المراسيل": سمعت أبي يقول: أبو جناب لم يلق بالعالية.