يحيى بن أبي كثير، عن يحيى بن شعبة، قال: أقام يحيى بن أبي كثير بالمدينة عشر سنين. نظر، والصواب: يحيى عن شعبة، كذا هو في "كتاب ابن أبي حاتم"، وإن كان يجوز أن يكون هذا من الناسخ على أنه المهندس وضبطه وتصحيحه وقراءته، وقد قدمنا أنه شاحح صاحب "الكمال" في مثل هذا أو شبهه.
وفي "كتاب محمد بن سعد": يكنى: أبو أيوب.
وقال إسماعيل ابن علية: شهدت أيوب يكتب إلى يحيى ابن أبي كثير.
وقال سفيان بن عيينة: كنا نتوقع قدومه علينا.
وسمعت أبا نعيم يقول: مات يحيى في سنة تسع وعشرين ومائة.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": عَنْ بَشِيرِ بْنِ صَالِحٍ: سَأَلَ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ عَطَاءً عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَقَالَ: أَيْنَ تَسْكُنُ؟ قَالَ: الْيَمَامَةَ. قَالَ: فَأَيْنَ أنْتَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ؟ فَمَا خَرَجَتْ مِنْ نَفْسِي؛ يَعْنِي: الْعُجْبَ.
وقال أبو داود: خرج إلى اليمامة بعد ما حدث، وسمع منه الأوزاعي بالبصرة واليمامة.
وفي "كتاب المنتجالي": عن معمر قال: أريد يحيى بن أبي كثير على البيعة لبعض بني أمية، فأبى حتى ضُرب، وفُعل به ما فعل بابن المسيب.
وذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة من أهل البصرة، وقال: توفي في فتنة الوليد، وهو مولى من نبهان.
وفي "المراسيل" لأبي محمد الرازي: عن حسين المعلم لما قدم علينا يحيى بن أبي كثير وجَّه إلي مَطر أن: احمل الدواة والقرطاس وتعال.
قال: فأتيته، فأخرج إلينا صحيفة أبي سلام، فقلنا له: سمعت من أبي سلام؟
قال: لا.
قلت: فمن رجل سمعه من أبي سلام؟
قال: لا.
وعن الأثرم، قلت لأبي عبد اللَّه: يحيى سمع من أنس؟
قال: قد رآه، قال: رأيت أنسًا ولا أدري سمع منه أم لا.
قال: وسمعت أحمد بن حنبل يُسئل: يحيى بن أبي كثير سمع من أبي قلابة؟
فقال: ما أدري بأي شيء يدفع، أو نحو هذا.
قلت: زعموا أن كتب أبي قلابة وقعت إليه.