وقال صاحب "الزهرة": مات وله ثمان وثمانون حجة، روى عنه البخاري قريبًا في مائتي حديث، ومسلم قدر عشرين حديثًا. وقال ابن أبي حاتم فيما ذكره صاحب "الكمال": سألت أبي عنه فقال: كان من الثقات. وقال الخليلي في "الإرشاد": قال أبو حاتم الرازي: كان ثبتًا في خاله. قال الخليلي: وجماعة من الْحُفَّاظ قالوا كان ضعيف العقل.
ولما ذكره أبو العرب في "الضعفاء" حَكَى أَنَّ عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن العباس الهاشمي صاحب اليمن قال: خرجت معي بإسماعيل بن أبي أوس قال: فبينا أنا يومًا إذ دخل علي ومعه ثوب فقال: امرأته طالق ثلاثًا ألبتة إن لم تشتر هذا الثوب من هذا الرجل بمائة دينار، فقلت للغلام: زِنْ له ورفعنا الثوب، فاحتجنا إلى متاع نبعث به إلى السلطان، فقلت: أخرجوا ذاك الثوب فعرضناه فوجدناه يسوى خمسين دينارًا، فقلت: يا أبا عبد اللَّه، ثوب يسوى خمسين تحلف أن أشتريه بمائة؟ !
فقال: هَوِّن عليك لا واللَّه إن بعته؛ حتى أخذت منه عشرين دينارًا. وذكره أبو جعفر العقيلي في "جملة الضعفاء".
وقال الدارقطني في كتاب "التجريح والتعديل": وقيل له: لِمَ ضعَّف النسائي ابن أبي أويس؟ فقال: ذكر محمد بن موسى وهو أحد الأئمة، وكان أبو عبد الرحمن يخصه بِمَا لم يخص به ولده فذكر عن أبي عبد الرحمن أنه قال: حكى لي سلمة بن شبيب عنه قال، ثُمَّ توقف أبو عبد الرحمن، قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية؛ حتى قال: قال لي سلمة بن شبيب سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: رُبَّمَا أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم.
قال البرقاني قلت للدارقطني: مَنْ حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟ قال: الوزير كتبتها من "كتابه" وقرأته عليه؛ يعني: ابن حنزابة. روى عن عبد اللَّه بن وهب المصري فيما ذكره المزي في كتاب "الأطراف في كتاب الجهاد" في باب: (الدرق)، قال البخاري: حدَّثنا إسماعيل، ثنا ابن وهب قال عمرو وحدثني أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة فذكر حديث:(الجاريتين المغنيتين) ولم يذكره هنا، ولا ذكره في الآخذين عن ابن وهب في باب:(عبد اللَّه).
وبمثل ما ذكرناه هنا قاله ابن خلفون في كتابه "أسماء رجال الشيخين"، وكذلك ذكره الإمام أبو نصر حامد بن محمود بن علي بن عبد الصمد أطاور الفهري الرازي في