ولا أستحليه، قال عبد اللَّه: وأنا لا أستحلي حديثه أيضًا.
وذكره ابن شاهين في جملة "الثقات" وقال أبو أحمد الحاكم: لا بأس بحديثه إذا حدَّث عن الشاميين، فإذا عداهم إلى حديث أهل المدينة جاء بِمَا لا يتابع على أكثره.
وقال الجوزقاني في كتاب "الموضوعات" تأليفه: ضعيف الحديث.
وقال البرقي في كتاب "الطبقات": لما ذكره في باب: (من نسب إلى الضعف)؛ لإنكار حديثه من احتملت روايته: ما روى عن الشاميين فهو صحيح، وما روى عن غيرهم فليس بصحيح. وذكره المنتجالي، وأبو بشر الدولابي، وأبو العرب، وأبو القاسم البلخي، في "جملة الضعفاء".
وقال الساجي: إذا حدَّث عن أهل بلاده فصحيح، وإذا حدَّث عن أهل المدينة مثل: هشام ويحيى بن سعيد، وسهيل، فليس بشيء، وأنكر عليه ابن المبارك حديثًا في "ذكر التشريق". وقال أبو أحمد العسكري: ابن عياش مشهور.
وقال أبو نصر السجزي في كتابه "المختلف والمؤتلف": معروف.
وفي "تاريخ ابن سعيد الطراز" عن يحيى: ثقة في كل ما حدث عنه ثقات الشاميين.
وقال الآجري: عن أبي داود بقية يتقدمه، وبقية أقل مناكير من الوليد. وفي موضع آخر: قلت لأبي داود أيما أحبُّ إليك فرج بن فضالة أو إسماعيل؟ فقال: إسماعيل.
وذكره يعقوب في باب:(من يرغب عن الرواية عنهم). وقال مسعود السجزي في "سؤالاته" للحاكم قال أبو عبد اللَّه: هو مع جلالته إذا انفرد بحديث لم يقبل منه؛ لسوء حفظه.
ومع ذلك فقد خرج حديثه في "مستدركه"، ثم قال: لم يخرجاه، وهو أحد أئمة أهل الشام، إِنَّما نقم عليه سوء الحفظ فقط، سمعت أبا أحمد الحافظ، يقول: سمعت مكي بن عبدان، يقول: سمعت عبد اللَّه بن عمر السكري، يقول: سمعت علي بن حجر، يقول: ابن عياش حُجَّة، لولا كثرة وهمه.
وقال الحافظ أبو حاتم البستي في كتابه "المجروحين": كان إسماعيل من الحُفَّاظ المتقنين في حديثهم فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صِبَاه وحَدَاثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغُرباء خلط فيه، وأدخل الإسناد في الإسناد، وألزق المتن بالمتن وهو لا يعلم، فمن كان هذا نَعْته؛ حتى صار الخطأ في حديثه يكثر