حججت مع الأسود فكان إذا حضر وقت الصلاة نزل على أي حال كان عليه.
وقال عمارة بن عمير: ما كان الأسود إِلا راهبًا من الرُّهْبَان.
وقالت عائشة: ما بالعراق رجل أكرم عليَّ من الأسود.
وقال له ابن الزبير: ثنا عن عائشة فإنها كانت تفضي إليك.
وقال الحكم: كان الأسود يصوم الدهر، وذهبت إحدى عينيه من الصوم.
روى عن: زر بن حبيش، وزيد بن ثابت، وعبيد بن عمير الليثي، والأشعث بن قيس، وعبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، وابن الزبير رضي اللَّه عنهم.
روى عنه: الشعبي عامر بن شراحيل، والحسن بن عبيد اللَّه النخعي، ووبرة بن عبد الرحمن، وعطاء بن السائب، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد وأبو الجويرية، وعبد اللَّه بن حنش، وحنش بن الحارث، وخيثمة بن عبد الرحمن، وزيد بن معاوية.
خرج الحاكم حديثه في "صحيحه" كَنَّاه أبا نصر. وذكره في "الصحابة": أبو عمر ابن عبد البر، وأبو موسى الأصبهاني.
وفي "الطبقات": سمع من معاذ بن جبل باليمن قبل أن يهاجر حين بعث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم معاذًا إلى اليمن، ولم يرو عن عثمان شيئًا. وقال ابن أبي خالد: رأيت الأسود أصفر الرأس واللحية. وفي "تاريخ البخاري الكبير" عن الشعبي: كان الأسود صوَّامًا قوَّامًا حَجَّاجًا.
وفي "كتاب المنتجالي": كان جاهليًا عثمانيًّا، وقال محمد بن وضاح: كان يحج بغير زاد يركب ناقة، فإذا نزل عنها أرسلها ترتع، ثم حلبها وشرب لبنها.
وقال العجلي: كوفي، تابعي، جاهلي، ثِقة، رجل صالح، فقيه، أحد أصحاب عبد اللَّه الذين يفتون، وصام حَتَّى ذهبت إحدى عينيه، وكان يحج كل سنة.
وقال إبراهيم: كان أصحاب عبد اللَّه الذي يقرءون ويفتون ستة فذكر الأسود، وكذا قاله هشام عن محمد بن سيرين.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" لعبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن الأسود قال: حدَّثني أبي قال وكان ثقة.
ولما ذكره ابن حبان في "جملة الثقات" قال: كان فقيهًا زاهدًا.
وفي "تاريخ ابن أبي شيبة"، وحكاه القراب، عن ابن عروة -أيضًا- تُوفي سنة أربع وسبعين.