بالصاد الْمُهْمَلة والنون، فيما ذكره ابن الحذاء في "أسماء رجال الموطأ"، وأبو القاسم البغوي، والطبري. ويُقال: أبو بحر بباء موحدة وحاء ساكنة وراء. فيما ذكره الصريفيني. وذكر أبو منصور الباوردي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أَنَّ أُسِيدًا كان كثيرًا مِمَّا يضحك إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم. والحافظ أبو أحمد العسكري في كتابه "معرفة الصحابة": وفيه يقول الشاعر، ويعني: خُفَاف بن نَدْبة: [الطويل]
ولو كان تاج من رداءه لعزه ... لكان أسيد يوم أغلق واقما
مات قبل العشرين، وروى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى مُرسلا، والمزي أطلق روايته عنه المحمولة عنده على الاتِّصال وهو غير جيد.
وفي كتاب "ذيل المذيل" -وهو "معرفة الصحابة" رضي اللَّه عنهم أجمعين لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري- ومن أصل أبي عمر ابن عبد البر -فيما يُقال- نقلت: تُوفي في شعبان سنة عشرين، فحمله عمر بن الخطاب بين العمودين من بني عبد الأشهل؛ حتى وضعه بالبقيع وصَلَّى عليه هناك. وكذا ذكره أبو القاسم البغوي في كتاب "معرفة الصحابة" تأليفه، وإسحاق القراب، وابن السكن في كتاب "الصحابة".
وفي قول المزي: اختلف في شهوده بدرًا. نظر؛ لأن الذي قال إنه شهدها وهم ورَدَّ قوله فصار كلا قول. والصحيح الذي ذكره جماعة من الأئمة أنه لم يشهدها، قاله ابن عساكر، وغيره.
وقال المزي: أُسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن عبد الأشهل، كذا ألفيته بخطه تابعًا صاحب الكمال، وصاحب الكمال تبع أبا عمر، وقد تولى أبو محمد ابن الرشاطي رَدَّ ذلك على قائله بأن رافعًا وخولة بنت عتيك وامرئ القيس وهم، إنما رافع أخو عتيك كذا ذكره الكلبي، وكذا هو في الشجرة البغدادية، وعند ابن الحذاء: عتيد، ويُقال: عتيك.
وفي كتاب "الطبقات" لخليفة بن خَيَّاط: مات بعد العشرين قبل قتل عمر بن الخطاب.
وفي تكنية المزي له بأبي عتيق نظر، قاله ابن عساكر وردَّه، وقال: الصواب عتيك بالكاف، وروى بسند صحيح أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم قال: "نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ