وفي كتاب "الحربي": الأفرق، وصاحب الصناديق، وصاحب التوابين، مولى ثقيف، وأقدم مَنْ رَوَى عنه أبو إسحاق، ومات بعد أبي إسحاق في خلافة أبي جعفر.
وقال ابن سعد في كتاب "الطبقات": كان ضعيفًا في حديثه. وقال العجلي: لا بأس به، وليس بالقوي، وفي موضع آخر: ضعيف يكتب حديثه، وفي موضع آخر: كوفي ضعيف، قال: وقال ابن مهدي: هو أرفع من مجالد بن سعيد، والناس لا يتابعونه على هذا، كان مجالدًا أرفع منه. انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لما ذكره البخاري في "تاريخه الأوسط": قال سفيان: أشعث أثبت من مجالد. وقال يحيى بن سعيد: هو دون حجاج بن أرطاة ودون محمد بن إسحاق. وذكره أبو حفص في كتاب "الثقات"، وقال: قال عثمان بن أبي شيبة لما سئل عنه؟ صدوق، قيل: هو حجة؟ قال: لا. وقال أبو محمد ابن الجارود عن يحيى: هو أحبُّ إليَّ مِن إسماعيل بن مسلم. وقال ابن السمعاني: ضعيف، وقال محمد بن بشَّار: ليس بثقة. ولما ذكره الساجي في جملة الضعفاء قال: كان أحمد بن حنبل يضعفه، ويقول: روى أشياء مناكير عن مسروق. وذكره العقيلي وأبو العرب في "جملة الضعفاء". وقال البرقاني: قلت له -يعني: الدارقطني- أشعث عن الحسن؟ قال: هم ثلاثة يُحدِّثون جميعًا عن الحسن الحمزاني -وهو ابن عبد الملك-: أبو هاني ثِقة، وابن عبد اللَّه الحداني يعتبر به، وابن سواد يعتبر به وهو أضعفهم روى عنه شُعبة حديثًا واحدًا. وقال الآجري: قيل لأبي داود: أشعث بن سوار عن ابن زياد؟ قال: لا أعرفه.
وفي موضع آخر: كان يرى القدر، قلت لأبي داود: أشعث وإسماعيل بن مسلم أيهما أَعْلَى؟ قال: إسماعيل دون الأشعث، وأشعث ضعيف. وفي موضع آخر: سألته عن أشعث وجابر؟ فقال: ابن جابر ثقة عند قوم. وفي موضع قيل لأبي داود: أشعث الأثرم وحكيم الأثرم أيهما أعلى؟ فقال: حكيم فوق أشعث، حكيم حدَّث يحيى بن سعيد القَطَّان، عن حماد بن سلمة عنه.
قال أبو داود: قال شعبة لرجل: أيش تصنع عند يونس؟ إنما يحدثك عن أشعث، وأشعث مطروح مثل الحمار في المسجد. وذكره ابن حبان في "جملة الثقات"، وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم، فيما ذكره الصريفيني ومن خطه نقلت. والذي رأيت أبا حاتم ابن حبان ذكره في كتاب "المجروحين" وقال: هو فاحش الخطأ، كثير الوهم، وذكر له حديث "نَهَى الْمُهَاجِرِينَ أَنْ يَصْبُغُوا ثِيَابَهُمْ بِالْوَرْسِ