ذكره أبو حاتم البستي في "جملة الثقات" وقال: تُوفي في طاعون القينات سنة ست وثمانين، قال: وإنما سُمِّي بذلك؛ لأنه بدأ بالنساء مُدَّة قبل الرجال، قال: وأمه أم حجير بنت شيبة بن عثمان بن طلحة الحجبي وخرج حديثه في "صحيحه".
وفي "تاريخ ابن عساكر": عن العُتبي قال: كان رجل يصحب أمية فاشتكى فلم يعده أمية، وكان أمية عظيم الكبر فقال: لو كُنَّا نَعُود أحدًا لعُدْنَاك فقال الرجل: [الخفيف]
إن من يرتجي أمية بعدي ... لكمن يرتجي هوى السراب
كنت أرجوه والرجاء كذوب ... وإذا عهده كعهد الغراب
وذكر أبو العباس أحمد بن الحسين السلامي في كتاب "تاريخ خراسان": أن عبد الملك استعمل أمية سنة اثنين وسبعين، فبقي بها سبع سنين إلى سنة ثمان وسبعين، قال: ودخل يومًا على عبد الملك وبوجهه أثر، وكان أمية ينال من الشراب، فقال له عبد الملك: ما هذا؟ قال: قمت بالليل للبول فأصابني الحائط فتمثل عبد الملك: [الطويل]
فقال: يا أمير المؤمنين؛ يسألك اللَّه تعالى عن سوء ظنك. قال: بل يسألك عن سوء مصرعك.
وقال السلامي: وكان أمية ثقيلا على الحجاج فلم يزل يَحْتال له من قبل عبد الملك حتى عزله.
وفي "أنساب قريش" للزبير: كان أمية وخالد أنبا عبد اللَّه مع مصعب بن الزبير بالبصرة، فلما أراد المسير إلى المختار اتهمهما فسيرهما فلحق خالد بعبد الملك وقال له الشاعر:[الكامل]
ألحقْ أميةَ بالحجازِ وخالدًا ... واضربْ علاوةَ مالكٍ يا مصعب
فلئن فعلت لتحزمن بقتله ... وليصفون لك بالعراق المشرب
وذكره وأخاه عبد الرحمن في الطبقة الأولى من المكيين مسلم بن الحجاج. وذكره في الصحابة: أبو عمر، وابن منده، وأبو نعيم.