وقال فيه رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلم:"خَيْر التَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ، وَيدْخُلُ بِشَفَاعَتِهِ الْجَنَّةَ، مِثْلُ: رَبِيعَةَ وَمُضَرَ، وَلَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ تعالى لأبَرَّة"(١).
وقال هرم بن حيان: كَان آدَم شَدِيد الأدمةِ، أشعر، محلوق الرأس. وفي رواية غيره: أشهل، أصهب، عريض ما بين المنكبين، في كتفه اليسرى وضح، يضرب بلحيته على صدره.
وأنبا سُليمان بن أبي شيخ، قال: كان أبو سعيد الراني يحلف باللَّه ما كان أويس قطُّ.
قال: وهذا عمرو بن مرة من مراد أنكر أويسًا ولم يعرفه.
روى عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن رجل من قوم أويس، وعن أبيه، عن أويس وأبو مكين، عن امرأة رأت أويسًا وعلقمة بن مرثد.
وفي كتاب "المتحابين" للموفق بن قدامة: عن هرم بن حيان: كان أويسًا لحيمًا فخيمًا، آدم شديد الأدَمَة، أشعر محلوق الرأس مهيب المنظر.
وفي "تاريخ دمشق": أويس بن عامر بن مالك بن سعد بن عصوان بن قرن، ويُقال: أويس بن عمرو بن حمران بن عصوان، ويُقال: أويس بن عامر بن الخليص، ويُقال: أويس بن عبد اللَّه، يكنى: أبا عمرو، ويُقال: أويس للكلبي بن عروة.
وفي "الجمهرة" للكلبي: أويس بن عمرو بن جَزْء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عمرو بن حمران بن قرن، وفي كتاب "الأبناء": سعد بن عمرو بن حوران بن عصوان بن قرن، قال الرشاطي: كان أويس من المنقطعين في الزُّهْد والعبادة.
قال ابن عساكر: وذكر أبو الشيخ الأصبهاني وفاته في سنة ست وعشرين، وعن الزهري: مات بأرض الجزيزة فانشقت الأرض عن مثل شهب فحفر مكان قبره.
روى عن: عمر وعلي إِنْ صَحَّت الرواية عنه. روى عنه: يسير بن عمرو -وله صُحبة- وفرات بن حيان، ووهب، وابن المغيرة، والشعبي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عبد ربه الدمشقي الزَّاهِد عبيد اللَّه بن سليمان، وموسى بن يزيد. وقال البخاري: في إسناده نظر فيما يرويه.
(١) أخرجه ابن عساكر من طريق البيهقي ٩/ ٤٤٢. وأخرجه أيضًا: أحمد ٣/ ٤٨٠، ورقم ١٥٩٨٤، وقال الهيثمي ١٠/ ٢٢: إسناده جيد، والضياء من طريق أبي يعلى ٥/ ٢٠٩، ورقم ١٨٣٧. قال المناوي ٤/ ١٢٧: قال ابن حجر: رجاله ثقات.