وقال الجوزجاني: كان يُقال له دَرْوَذَانِي، غير محمود، وقيل: كاذب. وقال يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن الكلبي قال: قال أبو صالح: كل ما حدثتك كذب.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال العجلي: ثقة. وذكر أبو عمر ابن عبد البر، عن أحمد. وذكر حديث "زوارات القبور"-: هذا يرويه باذام كأنه يضعفه. ولما خرج الترمذي هذا الحديث حسَّنه.
ولما خرجه الحاكم قال: أبو صالح هذا ليس بالسمان المحتج به، إنما هو باذان ولم يحتج به الشيخان، ولكنه حديث متداول فيما بين الأئمة، وقد وجدت له متابعًا من حديث الثوري في متن الحديث.
وقال الجوزقاني في كتاب "الموضوعات" تأليفه: متروك.
ولما ذكره أبو العرب في "جملة الضعفاء" قال: كان مجاهد ينهى عن تفسيره. وقال الساجي: كان الشعبي يمر به فيأخذ بإذنه فيهزها ويقول: ويلك تُفسر القرآن وأنت لا تحفظه. وكان عثمانيًّا إذا ذكر عثمان رضي اللَّه عنه يبكي.
وقال العقيلي: قال مغيرة كان يعلم الصبيان، وكان يضعف في تفسيره.
وقال: كتبٌ أصابها. وتعجب ممن يروي عنه.
وذكره البرقي في كتاب "الطبقات" في باب: (من نسب إلى الضعف ممن حمل بعض أهل الحديث روايته وتركها بعضهم)، وذكر عن ابن عيينة: سمعت الكلبي قال: قال أبو صالح ليس بمكة رجل إلا قد علمته وأباه الكتاب، قال سفيان: فلم نجد أحدًا من المكيين عرفه ولا رآه، وكان الشعبي يقول له: يا عدو نفسه؛ تُفسر القرآن وأنت لا تُحسن أن تقرأه. وبنحوه ذكره أبو القاسم البلخي وأبو عمر الصيرفي في كتاب "مقامات التنزيل" تأليفه.
وذكره أبو حفص ابن شاهين في جملة "الثقات"، وأبو محمد ابن الجارود في "جملة الضعفاء".
وقال أبو حاتم البستي في كتاب "المجروحين": يحدث عن ابن عباس ولم يسمع منه، تركه ابن سعيد القطان.
وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره ابن الجوزي: كَذَّابٌ.
وفي "الكامل" لابن عدي: عن الكلبي قال لي أبو صالح: انظر كل شيء رويته