للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخطاب مددًا لعمرو بن العاص لفتح مصر. وقال أبو داود: كان بسر حَجَّامًا في الجاهلية، وهو من مسلمة الفتح.

وصرح البخاري في "تاريخه"، وعبد الباقي بن قانع، وأبو منصور الباوردي، وأبو أحمد العسكري، وأبو سليمان محمد بن عبد اللَّه بن زبر في كتاب "الصحابة": بأنه سمع من النبيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأمُورِ كُلِّهَا".

وقال الباهلي في "تاريخ القيروان": شهد فتحها، وقال: ذكره ابن سنجر وغيره في الصحابة. وقال العسكري: هو ابن أرطاة وليس يجيء في الشعر إلا ابن أرطاة قال عمرو بن أزالة: [الطويل]

لَعَمْري لقَدْ أَرْدَى ابنُ أَرْطاةَ فارِسًا ... بصَنْعاءَ كالَّليْثِ الهزبر أَبِي أَجْرِ

وقال المسعودي: لما بلغ عليًّا قتله ابني عبيد اللَّه بن عباس: عبد الرحمن وقثم، دعا على بسر قاتلهما، فقال: اللهم أسلبه محقله، فخرف بسر؛ حتى ذهب عقله واستتر بالبيت لا يفارقه، فجعل له سيف من خشب، وجعل بين يده عرق يضربه معلمًا. . . غيره. . . بنحوه سنة ست وثمانين في أيام الوليد بن عبد الملك. ولما ذكره أبو العرب في "طبقات القيروان" ممن دخلها من الصحابة، قال: وقد جعل له مسندًا.

وقال ابن حبان في كتابه "الصحيح": سمعت عبد اللَّه بن سلم، سمعت هشام بن عمار، سمعت محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس، سمعت أبي، سمعت بسر بن أبي أرطاة، سمعت رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأمُورِ كُلِّهَا" (١).

وقال في كتاب "الصحابة": ثنا العباس بن الخليل، ثنا نصر بن خزيمة، نا أبي، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن أبي عائذ قال: حدَّثني أبو راشد الحبراني أَنَّ بسرًا كان يدعو: "اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ عَلَى أَمْرِنَا كُلِّهِ بأَحْسِنْ عَوْنَكَ، وَنَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَحْيَا والْمَمَاتِ" (٢)، فقال له عبيدة المليكي: أمن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعت


(١) أخرجه أحمد ٤/ ١٨١، رقم ١٧٦٦٥، وابن حبان ٣/ ٢٢٩، رقم ٩٤٩، وابن قانع ١/ ٨٤، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ٢/ ١٣٩، رقم ٨٥٩، والطبراني ٢/ ٣٣، رقم ١١٩٦، والحاكم ٣/ ٦٨٣، رقم ٦٥٠٨. قال الهيثمي ١٠/ ١٧٨: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد، وأحد أسانيد الطبراني ثقات.
(٢) أخرجه عبد الرزاق ٣/ ١١٨، رقم ٤٩٨٦، وابن أبي شيبة ٢/ ١٠٦، رقم ٧٠٢٧، والطحاوي ١/ ٢٤٩، والبيهقي ٢/ ٢١٠، رقم ٢٩٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>