للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال خليفة بن خياط: أُمّه: صفية بنت عبد يُمن بن قطابة من بني نصر بن معاوية.

وفي "الطبقات الكبير" لمحمد بن سعد: قال سليمان التيمي: الحسن شيخ البصرة وبكر فتاها. وقالت أم عبد اللَّه بنت بكر: سمعت أبي يقول: عَزمت ألا أسمع قومًا يذكرون القدر، إلا قمت فصليت ركعتيْن.

قال عبد اللَّه ابن أبي داود: سمعت بكرًا يقول: إذا صحبك رجل فانقطع شسعه، فلم تقعد له حتى يصلحه، فلست له بصاحب، وإذا قعد يبول، فلم تقعد له حتى يفرغ، فلست له بصاحب. وكان الحسن يسميه: مكيسًا.

ولما ذهب به إلى القضاء قال: إني سأخبرك عني الآن بخبر، فتنظر، واللَّه الذي لا إله إلا هو ما لي علم بالقضاء، فإن كنت صادقًا فما ينبغي أن تستعملني، وإن كنت كاذبًا فما ينبغي لك أن تستعمل كاذبًا. وكان يقول: إني لأرجو أن أعيش عيش الأغنياء وأموت موت الفقراء.

قال: وكان كذلك، كانت قيمة كسوته أربعة آلاف، وكانت أمه ذات ميسرة، وكان لها زوج كثير المال، وكان يكره أن يرد عليها شيئًا، وكان يجلس إلى المساكين ويقول: إن ذاك يفرحهم. وعن كلثوم بن جوشن قال: اشترى بكر طيلسانًا بأربع مائة درهم، فأراد الخياط أن يذر عليه ترابًا علامة ليقطعه، فقال له: كما أنت، وأخذ له كافورًا فسحقه ثم ذره عليه.

ولما مات حضره الحسن وهو على حمار، فرأى الناس يزدحمون عليه، فقال: ما يوزرون أكثر ممَّا يؤجرون.

وقال أبو عمر ابن حزم المنتجيلي: كان تابعيًّا ثقة، وكان يخضب بالسواد حتى احترق وجهه، ثم تركه بعد وخضب بالحناء، ولما ازدحم الناس على سريره، قال الحسن: على عمله فتنافسوا، وقال حميد: كان بكر مجاب الدعوة، ولما مرض جعلوا يدخلون عليه ولا يخرجون، فقال بكر: الصحيح يُزار والمريض يُعاد، روى عنه هشام بن سليمان البصري.

وفي كتاب "البيان والتبيين" لعمرو بن بحر: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة: إن قبلك رجليْن من مزينة، فول أحدهما قضاء البصرة -يعني: بكرًا، وإياس بن معاوية-.

وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": فلما ولي خالد بن عبد اللَّه القسري، ولى

<<  <  ج: ص:  >  >>