وقال في "التاريخ": وفي سنة ثمانين مات السائب بن يزيد، وجنادة ابن أبي أمية، وأبو إدريس الخولاني، وجبير بن نفير، وعبد الرحمن بن عبد القاري، وعبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب. انتهى.
فهذا كما ترى خليفة لم يتعرض لذكر أبيه بتسمية، ولا غيرها، واللَّه أعلم. وذكر المزي في الرواية عن جماعة، منهم: حذيفة الأزدي، وأبو الفتح الأزدي يقول في كتاب "السراج": أن جنادة الأزدي لا يحفظ أحدًا حدث عنه إلا حذيفة الأزدي.
وزعم البارودي أن الذي سكن مصر هو جنادة بن مالك، قال: وجنادة ابن أبي أمية روى عنه أبو الخير حديث الصيام. وفي "كتاب ابن قانع": جنادة ابن أبي أمية مالك الأزدي. وقال العسكري: جنادة بن مالك الأزدي له صحبة، سكن مصر، ومات سنة ثمانين، روى عنه حذيفة، وروى هو عن حذيفة حديث الصيام.
وقول المزي: والصحيح أن جنادة بن مالك الأزدي آخر. انتهى. وهو في هذا تبع ابن عبد البر، وفاته شيء، وذلك أن أبا عمر لم يقل هذا، إلا رادًّا على ابن أبي حاتم فيما حكى عن أبيه: جنادة بن أمية الدوسي، واسم أبي أمية: كبير، لأبي أمية صحبة وهو شامي. انتهى.
وقال البخاري: جنادة ابن أبي أمية، واسم أبي أمية: كبير. وقال الحافظ أبو القاسم يحيى بن علي بن محمد الحضرمي في كتابه "المختلف والمؤتلف" مثله، وضبطه بالياء الموحدة. وضبطه يعقوب بن سفيان في الطبقة العليا من أهل الشام.
وقال ابن سعد: جنادة ابن أبي أمية غير جنادة بن مالك.
وقد وهم ابن أبي حاتم فيه -يعني: في جنادة الأزدي-، وفي جنادة ابن أبي أمية -يعني: إذ ذكر ابن مالك الأزدي في الكوفيين والأزدي بعده-، وهو كما قال ابن سعد: هُمَا اثنان عند أهل العلم. انتهى.
وفي "كتاب البخاري": قال عمرو بن علي: مات سنة نيف وستين، وفي نسخة أخرى: سنة تسع وستين، قال البخاري: وفي وفاته نظر. وفي "سؤالات ابن الجنيد": سمعت يحيى وقيل له: جنادة ابن أبي أمية الأزدي الذي روى عنه مجاهد له صحبة؟ قال: نعم. قلت: الذي روى عن عبادة؟ قال: هو هو. وقال صاحب "تاريخ القدس" في كتابه: هو تابعي روى عنه عجير بن هانئ.
وقال الطبري في كتاب "الطبقات" تأليفه: وقد كان بالشام من أقران