له صحبة، روى عنه ابن سلام:"إن اللَّه أمر يحيى بن زكريا. . " الحديث، وليس له غيره. انتهى جميع ما ذكره به الشيخ.
وقد قال الحافظ أبو نعيم: يكنى أبا مالك، روى عنه: ربيعة الجرشي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبو سلام ممطور، وشريح بن عُبيد الحضرمي، وشهر بن حوشب، وغيرهم.
وقال ابن الأثير: ذكر بعض العلماء أن هذا الحارث بن الحارث الأشعري ليس هو أبا مالك، وأكثر ما يرد هذا غير مكني، قال: وقاله كثير من العلماء، منهم: أبو حاتم الرازي، وابن معين، وغيرهما. وأما أبو مالك الأشعري فهو كعب بن عاصم، على اختلاف فيه، وقال: ذكر أحمد في "مسند الشاميين": الحارث الأشعري، وروى له حديث:"إن اللَّه عز وجل أوحى إلى يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام". ولم يُكنه.
وقال أبو الفتح الأزدي، وأبو صالح المؤذن في كتاب "الصحابة": الحارث الأشعري تفرد عنه أبو سلام. وألزم الدارقطني الشيخيْن إخراج حديثه.
وكناه ابن قانع: أبا ظبية.
وفي "كتاب ابن حبان": أبو مالك الأشعري اسمه الحارث بن مالك، سكن الشام، حديثه عند أبي سلام، وولده، وأهل الشام. وكذا قاله أبو الفرج البغدادي. وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلم له إلا هذا، يعني: حديث يحيى، وحديث آخر بسنده من حديث أبي ثوبة الربيع بن نافع عن معاوية بن سلام.
وقال العسكري: أبو مالك الأشعري اسمه الحارث، وقال بعضهم: هو كعب بن مالك، نزل الشام، روى عنه: أبو سلام، وأبو مُعانق أو ابن مُعانق، وإبراهيم بن مقسم مولى هذيل، وعبد الرحمن بن غنم، وشهر.
قدم على النبي صلى اللَّه عليه وسلم هو وأصحابه في سفينة ومعه فرس أبلق، فلما أَرْسوا وجدوا إبلا كثيرة للمشركين فأخذوها، ثم مضى إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم
= الكمال ١/ ١٨٢، الكاشف ١/ ١٩٣، تاريخ البخاري الكبير ١/ ٢٦٠، أسماء الصحابة ت ٢٥٨، ت ٥٨٦، أسد الغابة ١/ ٣١٩، ٣٨٠، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٩٧، الإصابة ١/ ٢٧٤، ٥٦٦، الوافي بالوفيات ١١/ ٢٤١، ٣٤٥، الاستيعاب ١/ ٢٨٤، ٢٨٩.