فحدث عن الحسن عن جابر، فقال له شُعبة: عن الصحيفة؟ قال: نعم، عن الصحيفة.
وفي "كتاب الدوري" عن يحيى: لم يسمع من جابر، وكذا قال ابن حِبَّان وغيره.
وقال البزار في كتاب "السنن" تأليفه: يتكلمون في سَمَاع الحسن من جابر، وقال أبو عبد اللَّه الحاكم في كتاب "علوم الحديث": فليعلم صاحب الحديث أن الحسن لم يسمع من جابر شيئًا.
قال المزي: وروى عن جندب، وقد قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول: لم يصح للحسن سماع من جندب رضي اللَّه عنه.
قال المزي: والزبير، وفيه نظر. وكأنه لم ير ما ذكر أبو الحسن الدارقطني في كتاب "العِلل الكبير" تأليفه: أَنَّ الحسن لَمْ يسمع من الزبير بن العَوَّام يدخل بينهما أبو سليط وجون بن قتادة.
قال المزي: وسمرة، ولم ينبه على الخلاف القوي الذي فيه، فإن عبد الرحمن ذكر في كتاب "المراسيل" عن بهز أنه لم يسمع منه. وكذا حَكَاه ابن سعد في كتاب "الطبقات" عن يحيى بن سعيد القَطَّان، وقال في "الثقات": لم يشافهه.
وقال البرديجي في كتاب "المراسيل" تأليفه: الحسن عن سمرة ليس بصحاح إِلا من كتاب، ولا يحفظ عن الحسن عن سمرة في الصحيح حديثًا يُقال فيه: ثَنَا سمرة إلا حديثًا واحدًا وهو حديثه العقيقة، ولم يثْبت، رواه قريش بن أنس، عن الحسن، عن سمرة، ولم يروه غيره، وهو وهم، انتهى.
وفيه نظر؛ لأن أبا القاسم في "الأوسط" ذكر أن أبا حرة رواه عن الحسن عن سمرة.
وفي "تاريخ سمرقند": عن ابن عون قال: دخلت على الحسن، فإذا بيده صحيفة فقلت: ما هذه؟ قال: هذه صحيفة كتبها سمرة لابنه. وقال فقلت: سمعتها من سمرة؟ قال: لا. فقلت: سمعتها من ابنه؟ فقال: لا، رواه عن محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا عبدان، ثنا علي بن منصور الأهوازي، ثنا أزهر عنه.
وفي كتاب "الدوري" عن يحيى: لم يسمع من سمرة شيئًا وهو كتاب.
وفي "كتاب الأثرم": قلت لأبي عبد اللَّه ما تقول في سماع الحسن من سمرة؟ فقال: قد أدخل بينه وبينه الصباح بن عمران، وما أراه سمع منه، وكأنه ضعف حديث قريش.