للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وختم الحجاج يد الحسن.

وفي قول الْمِزِّي: وقال محمد بن سعد قالوا: وكان الحسن جامِعًا عالِمًا إلى آخره. نظر؛ لأن ابن سعد إنما ذكر ذلك عن إسناد لا عن نفسه واللَّه أعلم.

وقال أبو حاتم بن حبَّان في "الثقات": احتلم سنة سبع وثلاثين، وأدرك بعض صفين، ورأى مائة وعشرين صحَابيًّا، وكان يدلس، وصَلَّى عليه النضر بن عمرو المقري من حمير من أهل الشام، وكان الحسن أفصح أهل البصرة لِسَانًا، وأجملهم وجهًا، وأعبدهم وأفقههم بدنًا، وأحسنهم عِشرة رحمه اللَّه تعالى.

وذكر أبو داود سليمان بن الأشعث في كتاب "الآخرة" تأليفه: للحسن أخًا ثالثًا اسمه ثابت وكان يقص.

وفي كتاب "الباجي" عن الدارقطني: مراسيل الحسن فِيهَا ضعف.

قال ابن عون: قلتُ للحسن: عَمَّن تحدَّث هذه الأحاديث؟ قال: عَنْكَ، وعَنْ ذَا، وعن ذا.

وقال أبو عبد الملك أحمد بن عبد البر في "تاريخ قرطبة": كان الحسنُ وابن سيرين متهاجرين؛ فلما مات الحسن لم يشهده محمد.

وفي "أخبار الخروج" لشيخنا الحافظ الدمياطي: له أخ شقيقه اسمه عمرو كأنّه مِنَ البكَّائين، ولا يحفظ له رواية.

وقد ذكرنا نُبذة من أخبار الحسن ولو أردنا استقصاء أخباره وكلامه كما ذكره الْمِزِّي من عند أبي نعيم لكان في سفر، ولكنَّا اقتصرنا على ما ظننا أَنَّ الحاجة تمس إليه، واللَّه المستعان وعليه التكلان.

ولهم شيخ آخر يُقال له:

الحسن بن أبي الحسن الكِندي (١)

يروي عن عبد اللَّه بن بريدة.

وآخر يقال له:

الحسن بن أبي الحسن، المؤذن، البغدادي (٢)

حدَّث عن ابن عيينة.


(١) انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(٢) انفرد بترجمته صاحب الإكمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>