وخالف ذلك الإمام أبو عبد اللَّه محمد بن المعلى الأزدي في كتابه المُسَمَّى بـ "الترقيص" لما ذكر رواية عقبة عقبة هذه، قال: كانوا يرون هذا من كلام فاطمة ابنة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم. وذكر ابن الجوزي أن هذا مِنْ كلام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم.
وفي "تاريخ الطالبيين" للجعابي: عن محمد بن سليمان الأصبهاني قال: قال لِي عبد اللَّه بن حسن بن حسن -إني كنت قلت كتبت عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن-، فقال: امح الألف واللام إِنَّمَا إسمه حسن، وزعم الحافظ أنه ولد لسبعة أشهر.
وفي كتاب "الذرية الطاهرة" للدولابي: روى عنه زيد بن حسن بن علي، وعلي بن حسين، وأبو مصعب السلمي. انتهى إنما ذكرنا هذا تبعًا للمزي وإن كُنَّا لا نَرَاه مُتَّصلا.
وقال أبو أحمد العسكري: ليس يعرف هذا الاسم في الجاهلية.
حدَّثنا محمد بن القاسم النسَّابة، حدَّثنا أبو عبد اللَّه البرقي، حدَّثنا محمد بن خالد، عن ابن الأعرابي، عن المفضل قال: إِنَّ اللَّهَ تعالى حَجَبَ اسم الحسن والحسين؛ حَتَّى سَمَّى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم بِهما ابنيه، فقلت له: فالذين باليمن مِنْ بَنِي حسن ذكرهم ابن الكلبي؟ فقال: ذاك حَسْن (ساكنة السين)، وحسِين (مكسورة السين).
روى محمد ابن الحنفية، عن أبيه، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم قال: "أُمرت أن أُسَمِّي ابْنَيَّ هَذَيْنِ: الحَسَن، وَالحُسَيْن". مات لخمس لَيَالٍ خَلت من ربيع الأول سنة تسع.
قال أبو أحمد: وكان الحسن لا يُدْعَى إِلا بابن رسول اللَّه، قالت صفية بنت عبد المطلب لَمَّا قُبِضَ رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم: [الطويل]
أَلا يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ رَجَاءَنَا ... وَكُنْتَ بِنَا بَرًّا وَلمْ تَكُ جَافِيَا
أَرَى حَسَنًا أَيْتَمْتَهُ وَتَرَكْتَهُ ... يَبْكِي وَيَدْعُو جَدَّهُ الْيَوْمَ نَائِيَا
وفي الصحابة: أبو أرطاه حسين بن ربيعة الأحمسي رسول جرير بن عبد اللَّه بخبر ذي الخُلصة لما هدمها. وقيل: قيه حصين بن ربيعة، قال بعض العلماء: وهو الصواب.
قال ابن حبَّان: أوصى أَنْ يُدْفَن مَعَ أبيه؛ وإلا ففي بيت علي وفاطمة، وإلا ففي البقيع، فلما حُفِرَ له في بيت علي جاءت أمية فمنعته. وألزم الدارقطني الشيخين تخريج حديثه لصحة الطريق إليه، واستلزم ذلك ابن حبَّان فخرَّجه.
وفي "المعجم الكبير" لأبي القاسم الطبراني: مَكَثَ في الخلافة أربعة أشهر، وروى عنه معاوية بن خديج، وأبو كثير، ومصدع أبو يحيى الأعرج، وأبو ليلى،