كذا نسبه الْمِزِّي، ولَمْ يُبَيِّن مِنْ أَي عوذ هو؟ فإن عوذًا في الأزد، وفي قيس غيلان، وزعم ابن سيده في "مُحْكمه" أن الذي في الأزد عوذة.
وفي كتاب "الجامع" للقزاز: عوذ الناس: رعاعهم، وفي "كتاب الرشاطي": هو من عاذ بالشيء: إذا لجأ إليه.
قال العجلي وابن سعد: بصري ثقة، ولما ذكره أبو حاتم في جملة "الثقات" قال: وهو الذي يقول فيه بعض الرُّوَاة: حسن بن ذكوان، وبعضهم يقول: حسين المكتب، وقال الحاكم أبو عبد اللَّه -فيما ذكره مسعود-: ثِقة مأمون.
وقال البزار في كتاب "السنن": ثِقة، وقال علي بن المديني -فيما ذكره الباجي في كتاب "الجرح والتعديل"-: لم يحمل حسين المعلم، عن ابن بُريدة، عن أبيه، مَرْفُوعًا شيئًا إِلا حرفًا واحدًا، وكلها عن رجال أخر، وكذا ذكره أبو داود. انتهى.
فعلى هذا إيراد الْمِزِّي على أبي داود بقوله: قد روى عنه عن أبيه حديثًا لا يتجه؛ لاحتمال أَنْ يكون هو الحرف المعني، واللَّه تعالى أعلم.
وقال أبو جعفر العقيلي: ضعيف مُضْطرب الحديث، حدَّثنا عبد اللَّه بن أحمد، حدَّثنا أبو بكر بن خلاد، قال: سمعت يحيى وذكر حُسينًا المعلم، فقال: فيه اضطراب.
وقال أبو الحسن الدارقطني: حسين المعلم من الثقات، وقال أحمد بن صالح: ثقة، وذكره فيهم ابن خلفون وابن شاهين، ولما ذكره أبو العرب في جملة "الضعفاء" قال: قال إسماعيل القاضي: حدَّث يحيى بن سعيد، عن حسين بن ذكوان ولم يك عنده بالقوي.
وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن تضعيف العقيلي للمعلم بلا حُجَّة، ما درى -غَفَر اللَّه لَنَا وله- أَنَّه ذَكَر حُجَّته، وكذلك إسماعيل القاضي فِيمَا أَسْلَفْنَاه، فأي حُجَّة بعد هذا؟ ! واللَّه أعلم.
وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة خمس وأربعين ومائة.
ولهم شيخ آخر يُقال له:
حسين بن ذكوان، واسطي (١)
قال ابن أبي خيثمة في "تاريخه": سمعت يحيى ذكره، فقال: روى عنه هشيم