أُحِبهُما وَأَبذُلُ جُلَّ مالي ... وَلَيسَ للأيم فيها عِتابُ
وفي كتاب "الذرية الطاهرة" للدُّولابي -رحمه اللَّه تعالى-: روى عنه عبد اللَّه بن سليمان بن نافع مولى بني هاشم، وأبو سعيد الميمي، والمقبري. وعن إبراهيم النخعي: لَمَّا قُتِل الحسين احمرَّت السماء من أقطارها، ثُمَّ لَمْ تزل تقطر فقطرت دمًا.
وفي "المعجم الكبير" للطبراني رَوَى عنه عبد اللَّه بن أبي يزيد، وعبد اللَّه بن الحسن، والمطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، والبهزي، وأبو سعيد التيمي عقيصًا، وعباية بن رفاعة، وحبيب بن أبي ثابت.
وفي كتاب "الترقيص" للأزدي: كانت حاضنته ترقصه وتقول: [الرجز]
حسين يا ابنَ الأكرمينَ مَنصِبَا
أَعْنِي النبي السيد المطيبا
فاعل إلى أشرف عز ترتبا
وقالت أيضًا:
يا بأبي يا أبي ويا بأمي وأبي
ويا بنفسي ذا الصبي
أعنى ابن بنت النبي
وفي كتاب "ليس": "لَمْ يقتل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم بيده صبرًا إلا عقبة بن أبي معيط"؛ فلذلك أرسل عبيد اللَّه بن زياد ابن أبيه برأس الحسين إلى المعيطين بالرقة، وقال: هذا بدل رأَس أبيكم، فدُفِنَتْ وأس الحسهين بالرِّقة، . . . والنفاخات وما سقط من رأسه بالكوفة في دار عمرو بن حريث، وجسده بكربلاء. انتهى.
ذكرت في كتابي. . .: إجماع أهل السير على "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْه وسَلَّم لم يباشر قتل أحد بيده إِلا أبِي بن خلف، وعقبة أَمَرَ. . . بضرب عنقه".
ولو أردنا استيعاب أخباره وقصة مقتله لأربينا على ما كتبه ابن عساكر فضلا عَمَّا لخصه الْمِزّي من كتابه ولم يعده؛ فإن عندنا بحمد اللَّه من أخباره الْمُفْردة التي لم ينقل ابن عساكر مِنْها شيئًا "مقتل الحسين" لابن أعثم، ولهشام بن محمد في السائب في سِفْرين كييرين، ومِنَ الأجزاء الصغار عِدَّة أجواء، وإِنَّمَا ضربنا عن ذِكْرِها؛ لشيوعها عن