والْهَيْثَم بْن حَمَّاد، ووَهْب بْن خَالِد، وسَعِيد بْن زَيْد الأزْدِيِّ، وحَشْرَج بْن نَبَاتَة، وعَبْد الْعَزِيزِ بن أَبِي سَلَمَةَ بْن الْمَاجِشُون، وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد اللَّه بن عمر المدني، وإبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّد بْن أَبِي يَحْيَى الأسْلَمِى، وعَبْد اللَّه بْن زِيَادِ بْن سَمْعَان، وعَبْدِ اللَّه بْن عُمَر الْعُمَرِي، ومُحَمَّد بْن رَاشِد الْمَكْحُولِي الشَّامي، وفَرَج بْن فَضَالَةَ، وأَيُّوب بْن عُتْبَةَ اليَمَامي، وأبي جعفر عيسى بن مَاهان الرَّازي، وإِبْرَاهِيم بْن طَهْمَان، ومعمر بن الحسين الهروي، وأَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ، وعبد الوهاب بن جعفر، وبِشْر بْن الْحَكَم، وأَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّه الْفِرْيَانَانِي.
قال أبو جعفر الجمَّال: كنت عند عبد اللَّه بن المبارك لَمَّا قَدِمَ علينا، إذ قيل: حفص بن عبد الرحمن بالباب، وكان عبد اللَّه مُتكئًا، فاستوى جالسًا، فلما دخل تَبَسَّم ولم يزل مُستويًا حَتَّى خرج، فلما خرج قال: لقد جمع هذا خِصالا ثلاثة: الوقار، والفقه، والورع.
وقال محمد بن عبد الوهاب: خرج ابن المبارك من عند حفص يومًا، فقال: لا يزال بهذا البلد عُقلاء ما بقي هذا الشيخ.
وقال أبو أحمد الفراء: كان حفص فُقَهَاء الناس. وقال الحسين بن منصور: ما رأيت أبصر بمسألة بلوى من حفص. وذكره يومًا إسحاق بن إبراهيم، فقال: سبحان اللَّه، هو شيخي، وما رأيت أعقل منه.
أنبانا أحمد بن إسحاق، حدَّثنا إبراهيم بن محمد الصيدلاني، أخبرنا الحسن بن عمارة فقال: لقيت جريرًا رد عنه، فقال: أبلغ حفصًا ذلك البلخي بأنه: إن كان ما أخبرت عنك في الإيمان حقًّا؛ فأعمى اللَّه بصرك كما أعمى قلبك. قال الحاكم: هذا من شدته على جرير أنه قال بالإرجاء.
روى عنه: محمد بن يزيد، وإبراهيم بن عبد اللَّه السعدي، وعلي بن سلمة، وعلي بن الحسين الذهلي، ونضر بن جميل، وجماعة يطول ذكرهم.
تركت تاريخ نيسابور مجتنبا ... وحيث يذكر شيئًا موهمًا نظر
فالحمد للَّه لم أذكر بواسطة إلا ... أليفاظ قد عددتها عشرة
وذكره ابن خلفون في جملة "الثقات". وقال الآجرى: سألت أبا داود عنه، فقال: خراساني مرجئ، ولكنه صدوق.
وقال أبو حاتم بن حيان في كتاب "الثقات" -الذي ذكر الْمِزِّي أنه نقل توثيقه