وسئل يحيى عن حديث حماد قال: أخذت هذا الكتاب من ثمامة بن عبد اللَّه بن أنس في الصدقة؟ فقال: ضعيف.
قال يحيى: كان حماد يقول: الضحاك بن أبي جبيرة يُخطئ فيه، إنما هو أبو جبيرة بن الضحاك. وأنبا المدائني قال: مات حَمَّاد بن سلمة يوم الثلاثاء في ذي الحجة سنة سبع وصَلَّى عليه إسحاق بن سليمان.
وفي كتاب "الكامل" لأبي أحمد الجرجاني: قال عَفَّان: اختلف أصحابنا في سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة فصرنا إلى خالد بن الحارث فسألناه؟ فقال: حَمَّاد أحسنهما حديثًا وأثبتهما لزومًا للسُّنَّة. قال فرجعنا إلى يحيى بن سعيد فأخبرناه، فقال: قال لكم وأحفظهما! قال فقلت: بما قال إلا ما أخبرناك. وقال عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه؟ ويحيى: قال يحيى بن سعيد: إن كان ما يروي حماد عن قيس بن سعد فهو كذا. قلت: ما قال؟ قال: كذَّاب. قلت لأبي: لأي شيء قال هذا؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها إلى عطاء عن ابن عباس، عن النبيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسمعت أبي يقول: ضاع كتاب حماد عن قيس بن سعد فكان يحدثهم من حفظه فهذه قصته. وقال مسلم بن إبراهيم: كنت أسأله عن أحاديث مسندة والناس يسألونه عن رأيه , فكنت إذا جئت قال: جاء اللَّه بك؟ وكان ابن مهدي حسن الرأي فيه.
وعن الأصمعي قال: قال حماد: إِنَّما طلبنا الحديث للمنفعة، ولم نطلبه للرئاسة فكثره اللَّه تعالى عند الناس.
وقال عثمان ليحيى: حَمَّاد أحبُّ إليك -يعني- في قتادة أو أبو هلال؟
فقال: حماد أحبُّ إليَّ. قلت: وأبو عوانة أحبُّ إليك أو حماد؟ فقال: أبو عوانة قريب من حَمَّاد.
وقال ابن عيينة: عالِم باللَّه عامل بالعلم -يعني- حماد بن سلمة. قال عَفَّان: وكان حماد يخضب بالحمرة. وقال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: كان حماد يفيدني عن محمد بن زياد.
وعن أبي خالد الرازي قال: قال حماد: أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام، فقال: لا تموت حتى تقص، أما أني قد قلت هذا لخالك -يعني: حميدًا الطويل- فما مات؛ حَتَّى قَصَّ.
قال أبو خالد: فقلت لحماد: أقصصت أنت؟ قال: نعم. وقال موسى بن إسماعيل: