أجمعين-: كان الزبير مخفف، خفيف العارضين واللحية، أخضع أشعر، ليس بالطويل ولا بالقصير، إلى الخفة ما هو في اللحم، أسمر اللون، لا يغير شيبه، قتل وله ستون وأربع سنين.
وفي كتاب "الصحابة" لأبي علي بن السكن: كان أزرق.
وفي كتاب "الصحابة" للحربي: أسلم وله ثمان سنين، وهاجر هو وعلي ولهما ثماني عشرة سنة، وكان عمه يعلقه في حصير ويدخل عليه، ويقول له: ارجع إلى الكفر. فيقول الزبير: لا أكفر أبدًا.
وفي كتاب "الزهد" لأحمد: لما وجه عمر بن الخطاب الزبير إلى مصر مددًا لعمرو.
قيل له: إنك تقدم أرض الطاعون، فقال الزبير: اللهم طعنًا وطاعونًا. فقدمها فطعن فيها فأفرق.
وفي "كتاب الكلبي": وفيه يقول يحيى بن عروة:
أبت لي أبي الخسف قد يعلمونه ... وفارس معروف رئيس المواكب
فارس معروف: الزبير، ومعروف: اسم فرسه، وأبي الخسف: خويلد بن أسد.
وفي كتاب "المرزباني": قتل العوام في يوم الفجار.
وفي "كتاب العسكري": قال فيه النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيِّ الزُّبَيْرُ (١) ". يوم أحد.
وذكر الجاحظ في كتاب "البرصان": أن الزبير قال لبعض الناس -وقاوله فى ابنه عبد اللَّه-: إني واللَّه ما ألد: العوران، والعرجان، والبرصان، والحولان.
وفي "كتاب ابن حبان": قتل في رجب، وأوصى إلى ابنه عبد اللَّه صبيحة الجمل، فقال: يا بني؛ ما من عضو إلا وقد جرح مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حتى انتهى ذلك إلى فرجي.
وأولاده: عبد اللَّه، وعاصم، وعروة، والمنذر، ومصعب، وحمزة، وخالد، وعمرو،
(١) أخرجه البخاري ٣/ ١٠٤٧، رقم ٢٦٩٢، والترمذي ٥/ ٦٤٦، رقم ٣٧٤٥ وقال: حسن صحيح، والحاكم ٣/ ٤٠٨، رقم ٥٥٥٨ وقال: صحيح على شرط الشيخين، وابن أبي شيبه ٦/ ٣٧٧، رقم ٣٢١٦٨، والطبراني ١/ ١١٩، رقم ٢٢٨، الترغيب والترهيب ٤/ ٦٥ قال المنذري: رواته ثقات إلا عمار بن سيف وقد وثق.