وعبيدة، وجعفر، ورملة، وخديجة.
وفي "كتاب العسكري": كانت أمه صفية كنته: أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير، فاكتني هو بأبي عبد اللَّه، فغلبت عليه.
أسلم بعد أبي بكر، فكان رابعًا، أو خامسًا في الإسلام.
وقال حماد بن سلمة: جاء رياح بن المغترف إلى صفية، فقال: أين الزبير حتى أقاتله؟ قالت: أخذ أسفل بلوح، فذهب، فما نشب أن جيء به محمولا على باب، قد دق الزبير فخذه، فقالت لرياح (١): [الرجز]
كيف رأيت زبرا
أأقطا وتمرا أم قرشيا صقرا؟
قتل بسفوان، وهو أخو السائب، أمهما: صفية، شهد أحدًا، وكان طلب منها السائب حاجة فمنعته، فاختبأها وراء جدار، ثم سبها، فقالت:
يسبني السائب من خلف الجدار ... لكن أبو الطاهر زَبَّار أمره
تعني: الزبير رضي اللَّه عنه.
وفي "كتاب ابن قانع": روى عنه أبو سلام.
وفي "كتاب البغوي": أسلم وله ثمان سنين، وكذا قاله غيره.
وقاتل مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، وأوصى بثلث ماله عند وفاته، ولم يدع دينارًا ولا درهمًا، وله يوم مات: ثنتان أو إحدى وستون سنة.
وفي "طبقات ابن سعد": جمع له النبي صلى اللَّه عليه وسلم أبويه يوم الأحزاب.
ولما قتل عمر مُحي اسمه من الديوان.
ومن ولده: المهاجر، وعائشة، وحبيبة، وسودة، وهند، وزينب، وخديجة الصغرى.
وكانت صفية تضربه، وهو يتيم، فقيل لها في ذلك، فقالت: [الرجز]
إنما أضربه كي يلب
ويجر الجيش اللجب
وآخى النبي صلى اللَّه عليه وسلم بينه وبين طلحة، وقيل: بينه وبين كعب بن مالك، وشهد بدرًا، وله تسع وعشرون سنة.
(١) انظر: الكامل في اللغة والأدب ٣/ ١٣٢، رسالة الصاهل والشاجح ١/ ٧٨.