للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُديرونَني عَن سالِمٍ وَأُديرُهُم ... وَجِلدَةُ بَينَ العَينِ وَالأنفِ سالِمُ

وهو قول فيه نكارة لم يتابعه عليه أحد، وذكروا له معنى غير ما قاله أليق به وهو كثرة الشفقة، لأن ما بين هذين العضوين من أشرف عضو في الوجه وهو شبيه زاهر البكري في أنه قال:

أحاذر أن يرى يزيد بن زاهر ... وجلدة بين الحاجبين يزيد

وزعم أبو يوسف في كتاب "اللطائف" عن المبرد أنه قال: المقول فيه هذا البيت هو سالم مولى هشام لا سالم بن عبد اللَّه.

ونسبه أبو عبيد في "الأنساب" لعبد اللَّه بن معاوية في ابنه الأسيم واسمه سالم.

وفي كتاب "الزهد" لأحمد بن حنبل: قال الفضل بن عطية: جلست إلى سالم فقومت ثيابه ونعليه ثلاثة عشر درهما أو خمسة عشر درهما.

وذكره مسلم في "الأولَى مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ".

ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: كان يشبه أباه في السمت والهدي، وكان يخضب بالحناء، وصلى عليه هشام في حجته ولم يحج في ولايته غيرها.

وقال العجلي: رجل صالح.

وفي "كتاب المنتجالي": تابعي ثقة، رجل صالح.

وقال الواقدي: يكنى: أبا المنذر، وهلك في عقب ذي الحجة بالمدينة. انتهى. وكذا ذكره: ابن المديني، والقراب، وغيرهما.

قال المنتجالي: وعن مالك: روى عن عائشة ولم يرها. وقال الحسن بن دينار: كان يلبس قميصًا مرقعًا خرقة بيضاء، وخرقة صفراء وخرقة حمراء يشبه طير مُولعًا. وقال الحجاج يوما لسالم: قم فاضرب عنق هذا.

فقال: ما شأنه؟ فقال: سب عثمان.

فقال: آل عثمان أولى بهذا مني.

وعن ابن شوذب، قال: كان لسالم حمار هرم يركبه فنهاه بنوه أن يركبه، فأبى فجذعوا أذنه فركبه، فجذعوا الأخرى فركبه، فقطعوا ذنبه فركبه، مقطوع الذنب والأذنين.

وفي "كتاب الباجي": عن يحيى بن بكير: سالم أحد الأئمة في الفقه والحديث.

وفي "الكامل" لأبي العباس الثمالي: دخل سالم على هشام في ثياب، وعليه

<<  <  ج: ص:  >  >>