قال: الخبز والزيت، ثم خرج من عنده وقد صرع. فقال: أترون الأحول لبقني بعينه فمات من تلك العلة. وفي قول المزي: روى عن عم أبيه زيد بن الخطاب على خلف فيه نظر؛ لأنه لا يتصور أن يكون أحد يخالف في هذا إذا كان سنه ما أسلفناه، ووقت وفاته بعد المائة فكيف يتصور أن يسمع من عمه المتوفى سنة إحدى عشرة أو اثنتي عشرة؟ !
ويزيد ما قلناه وضوحًا ما ذكره جار اللَّه الزمخشري في "ربيع الأبرار": لما قدم سبي فارس على عمر في ولايته كان فيه بنات يزدجرد يقومن، فأخذهن علي بن أبي طالب فأعطى واحدة لعبد اللَّه بن عمر فولدت سالما، وأختها لولده الحسين فولدت عليًا، وأختها لمحمد بن أبي بكر فولدت له القاسم.
وكأن المزي رأى في كتاب "بدء الخلق" من "كتاب البخاري" رواية سالم: عن أبيه في قتل الحيات.
وفي آخره: قال أبو لبابة وزيد بن الخطاب: (ثم نهى بعد عن قتل الفواسق).
فاعتقد أن سالمًا روى عن هذين وليس كذلك، وإنما الراوي عنهما أبوه لا هو، يتبين ذلك لمن ينظر نظرًا جيدًا في "كتاب البخاري".
وفي "كتاب الصريفيني": يكنى: أبا عبد اللَّه.
وقيل: أبو عبيد اللَّه.
وقال ابن سعد: ولد سالم: عمرًا، وأبا بكر، وعبد اللَّه، وعاصمًا، وجعفرًا، وحفصة، وعبد العزيز، وعبدة، وكان يتختم في يساره في خنصره، وينقش فيه اسمه وربما جعل شعسيه من سعف النخل، ومات في آخر ذي الحجة سنة ست ومائة.
وكان الزبير بن أبي بكر في "كتاب النسب": كان من خيار الناس ومن