الثقات، قال: مات سنة خمس وعشرين، وقد قيل سنة ست وعشرين ومائة.
وقال أبو أحمد الحاكم: كان من جملة التابعين وفقهائهم وصالحيهم.
وقال ابن قانع: ولد سنة خمس وخمسين.
وذكر الزبير في كتاب "النسب": أن سعدًا كان على الشرط بالمدينة، ثم ولي قضاءها غير مرة، وكان قد حكم على إنسان إذ كان قاضيا بحكم، فلما عزل جاءه ذلك الإنسان فحرك ثغر دابته فسكت عنه، فلما عاد إلى القضاء أمر به أن يضرب عشرين سوطا، ثم عزل، فجاءه ذلك الإنسان فتعرض له فسكت عنه، فلما عاد إلى القضاء ضربه عشرين سوطا، ثم عزل فلقيه ذلك الرجل فلم يكلمه.
فقال له سعد: ما لك لا تصنع بعض ما كنت تصنع؟ ! فقال: أيهات درست التوراة فرأيت بين كل سطرين منها سعد بن إبراهيم قاض.
وقال ابن الأثير في "جامع الأصول": توفي سنة ثلاثين. وقال الساجي: ثقة أجمع على صدقه والرواية عنه؛ إلا مالك بن أنس، فإنه كان يتكلم فيه.
وقد روى مالك، عن عبد اللَّه بن إدريس، عن شعبة، عن سعد، فصح باتفاقهم عليه أنه حجة في الأحكام، والفروج.
ويقال: إن سعدًا رأى مالكًا يومًا فوعظه، فغضب مالك من ذلك وإنما ترك الرواية عنه، فأما أن يكون تكلم فيه فلا أحفظه.
وسعد القائل: لا يحدث عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إلا الثقات.
حدثني أحمد بن محمد، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: سعد ثقة.
فقيل له إن مالكا لا يحدث عنه، فقال: من يلتفت إلى قول مالك في سعد، سعد رجل صالح.
ثنا أحمد بن محمد، قال: سمعت المعيطي يقول ليحيى بن معين: كان مالك يتكلم في سعد: سيد من سادات قريش، ويروي عن ثور، وداود بن الحصين، خارجين خشبيين.
قال أبو يحيى: وقد روى عنه الثقات، والأئمة، وكان دينًا عفيفًا.
وفي "كتاب المنتجيلي": سئل أحمد بن حنبل لِمَ لَمْ يرو عنه مالك؟ فقال: كان له مع سعد قصة، ثم قال: ولا يبالي سعد إذا لم يرو عنه مالك.
وقال البرقي: سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد أنه كان يرى القدر،