للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وترك مالك الرواية عنه، فقال: لم يكن يرى القدر، وإنما ترك مالك الرواية عنه؛ لأنه تكلم في نسب مالك، فكان لا يروي عنه، وهو ثبت لا شك فيه.

وقال أحمد بن حنبل: قال سعد بن إبراهيم لمالك وهو في حلقته: أنت الذي تخالف عمك وتدعي أنك من ذي أصبح.

قال: وقال ابن عيينة: قال ابن جريج: أتيت الزهري بكتاب أعرض عليه، فقلت: أعرض عليك؟ فقال: إني وعدت سعدًا في ابنه وسعد سعد.

قال ابن جريج: فقلت: ما أشد ما يفرق فيه؟

قال سفيان: لأنه يضرب بابا أسواكا با الزهري.

وقال محمد بن إسحاق: مر سعد إلى المسجد في الهاجرة، فرأى رجلين واقفين في ظل جدار يتحدثان:

أحدهما: من قريش.

والآخر: مولى.

فقال: وهذه الساعة، فقالوا: أترى ريبة، أو شيئًا تكرهه، فأمر بالمولى أن يضرب، فقال: علام تضربني؟ فقال: إنك سمج، فقال القائل وذكر الوزير أبو القاسم المغربي "المنثور في صلح ربات الخدور" أنه الطَّيبه الزبيرية (١): [مجزوء الرمل]

ضرب العادل سعد ... بن سلم في السماجه

فقضى اللَّه لسعد ... من إمام كل حاجه

قال يونس بن بكير، وكانا يتهمان.

وقال قتيبة: له عقب، وفيه يقول موسى شهوان (٢): [الرجز]

يتقي الناس فحشه وأذاه ... مثل ما يتقون بول الحمار

لا يغرنك سجدة بين عينيه ... حذاري منها ومنها فرار

وذكر القاضي عبد الجبار في كتاب "الطبقات" أنه ممن استجاب لغيلان القدري وتلمذ له.

وقال أبو الوليد في كتاب "الجرح والتعديل": وفي الجملة أن قول ابن معين: إن


(١) انظر: الأغاني ٦/ ١٥.
(٢) انظر: الأغاني ٣/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>