وعن مجاهد، أن ابن عباس، قال لسعيد: حدّث.
قال: أحدث وأنت هنا! قال: أو ليس من نعمة اللَّه عليك أن تحدث وأنا شاهد؛ فإن أخطأت علمتك.
وفي "كتاب ابن قانع" عن أحمد بن حنبل: مولده سنة ست وأربعين.
وفي "تاريخ البخاري": كان سفيان يقدم سعيدًا على إبراهيم في العلم، وكان أعلم من مجاهد وطاوس، وذكره ابن أبي حاتم.
وقال ابن أبي خيثمة: ثنا أبي، ثنا جرير، عن الأعمش، عن مسعود بن ملك، قال: قال لي علي بن حُسين: تستطيع أن تجمع بيني وبين سعيد.
قال: ما حاجتك إليه؟
قلت: أُريد أن أسأله عن أشياء.
ثنا ابن الأصبهاني، أنبا عبد السلام بن حرب، عن خصيف، قال: كان أعلمهم بالطلاق ابن المسيب، وأعلمهم بالحج عطاء، وأعلمهم بالحلال والحرام طاوس، وأعلمه بالتفسير مجاهد، وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير.
وعن يزيد بن أبي زياد، قال: كنت فيمن كفل بنفس سعيد مخافة أن يطرح نفسه في الجسر إذا عبر على الفُرات.
وقال أبو عبد اللَّه البرقي في "تاريخه": أنبا ابن عبد الحكم، قال: سمعت مالكا يحدث قال: حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، وكان سعيد من العبّاد العلماء قتله الحجاج وجسده في الكعبة، وناسًا معه منهم طلق بن حبيب، فسار بهم إلى العراق فقتلهم عن غير شيء يعلو به عليهم إلا العبادة، فلما قتل سعيد خرج منه دم كثير حتى راع الحجاج فدعا طبيبًا فسأله، فقال: إن أمنتني أخبرتك فأمّنه، فقال: قتلته ونفسه معه.
وفي "تاريخ الأطباء" لابن أبي الأصيبعة: اسم الحكيم الذي سأله تياذوق.
وفي "تاريخ الطبري": لما هرب سعيد من الحجاج ذهب إلى أصبهان، ثم إلى أذربيجان، فطالت بها عليه السنون فاغتم، فلما ولي عثمان بن حيان قيل له: هذا رجل سوء فاظعن، فقال: قد واللَّه فررت حتى استحييت من اللَّه تعالى.
وروى الطبري في "طبقات الفقهاء": كان عالمًا، عابدًا، فاضلا، بكاء.
وفي "المجالسة": لما قتل قال الحسن البصري: لقد أطفئ من اللَّه نور ما أصبح