للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العاص في مائة عبد. فأعتقهم جميعًا.

وفي الكلاباذي عن الفلاس: قتل آخر سنة أربع وتسعين وهو ابن خمسين سنة إلا نصف سنة. وفي "كتاب ابن خلفون" عن يحيى بن بكير: قتل سنة أربع وتسعين.

وفي كتاب "الزهد" لأحمد بن حنبل: دخل سعيد بن جبير الكعبة فقرأ القرآن في ركعة، وكان يختم القرآن العظيم في كل ليلتين، وكان يبكي حتى عمش، وكان يخرج كل سنة مرتين: مرة للعمرة، ومرة للحج.

وآخر دوره من الكوفة، ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة، وكان له ديك يوقظه للصلاة فلم يصح ليلة من الليالي فأصبح سعيد ولم يصل، فقال: ما له قطع اللَّه صوته فما صاح بعدها، فقالت له أمه: بني لا تدع على أحد بعد.

وقال ميمون بن مهران: لقد مات سعيد وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو يحتاج إلى سعيد.

وقال ابن حبان إذ ذكره في "الثقات": كان فقيهًا، عابدًا، ورعًا، فاضلا، وكان يكتب لعبد اللَّه بن عتبة بن مسعود حيث كان على قضاء الكوفة، ثم كتب لأبي بردة بن أبي موسى حيث كان على القضاء بها.

وفي كتاب "أخبار الكتاب" للجاحظ، ومن نسخة كتبت عنه أنقل: كان سعيد بن جبير مع نسكه وزهده وعلمه كاتب عبد اللَّه بن مسعود، ثم كاتب أبي بردة بن أبي موسى الأشعري.

وفي "كتاب المنتجيلي": لما قيل للحسن قتل الحجاج سعيدا في شعبان سنة أربع وتسعين وسنه تسع وأربعون سنة. قال: اللهم أنت على فاسق ثقيف، واللَّه لو أن من بين المشرق والمغرب اشتركوا في قتل سعيد لكبهم اللَّه تعالى في النار.

وقال أبو اليقظان: كان أسود.

وقال ابن معين: كان له ابنان عبد اللَّه وعبد الملك. يروي عنهما، وعن قتادة قيل لسعيد: خرجت على الحجاج؟ قال: نعم. وما خرجت عليه حتى كفر.

وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": رأيت في "كتاب علي": قال يحيى: مرسلات سعيد أحب إلي من مرسلات عطاء ومجاهد.

وفي كتاب "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: عن أشعث.

قال: كان يقال: سعيد جهبذ العلماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>